ما خطط المديرة الجديدة إيويلا لمنظمة التجارة العالمية؟

17 فبراير 2021
تستهدف إيويلا مقاومة النزعة الحمائية التي تضخمت مع كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

تتسلّم نغوزي أوكونجو-إيويلا مقاليد منظمة التجارة العالمية في الأول من آذار/مارس، وتأمل أن تبث روحًا جديدة في منظمة ضعيفة عليها أن تعود إلى تبني هدف تحسين معيشة الناس وتعزيز وصول البلدان الفقيرة إلى لقاحات كوفيد-19.
قالت نغوزي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "أعتقد أن منظمة التجارة العالمية أهم من أن يتم إبطاؤها وشل حركتها وتركها تحتضر ... هذا ليس صائبا".
وأكدت أن أهدافها الفورية هي ضمان إنتاج اللقاحات وتوزيعها في جميع أنحاء العالم وليس فقط في البلدان الغنية، وكذلك مقاومة النزعة الحمائية التي تضخمت مع الوباء، بحيث يمكن للتجارة الحرة أن تساهم في الانتعاش الاقتصادي.
عُينت نغوزي رسميًا الإثنين وستتولى في بداية آذار/مارس إدارة مؤسسة أوهنتها إدارة دونالد ترامب التي جاهرت بمعاداتها لها وأعاقت عمل هيئة تسوية المنازعات التابعة لها. وفي خضم مرحلة صعبة، استقال سلفها روبرتو أزيفيدو قبل عام من انتهاء ولايته.
وعدت نغوزي ببث نفحة جديدة من الحياة في منظمة التجارة العالمية التي ابتعدت، حسب قولها، عن هدفها المتمثل في المساعدة على تحسين الظروف المعيشية للبشر. على أن تولي في البدء عنايتها لتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
وقالت: "بدلاً من قضاء الوقت في المناقشات، علينا أن ننظر إلى ما يفعله القطاع الخاص" عبر اتفاقيات الترخيص لإنتاج اللقاح في بلدان متعددة، مستشهدة بالاتفاق بين شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية والهند.

وأوضحت: "لقد بحث القطاع الخاص بالفعل عن حل لأنه يريد أن يكون جزءًا من الحل لمساعدة الدول الفقيرة والمعدمة"، مضيفة أنه تجب أيضًا مواجهة الاتجاه إلى فرض قيود على تصدير المستلزمات الطبية والحرص على عدم تعطيل سلاسل التوريد من خلال التركيز بشكل أساسي على الإنتاج المحلي.
هذه الخبيرة الاقتصادية هي أول امرأة ترأس منظمة التجارة العالمية، فقد تدربت في مؤسستين أميركيتين مرموقتين هما معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، وتولت وزارة المالية في نيجيريا.
وهي ترى أن على منظمة التجارة العالمية أن تضطلع بتحقيق هدفها الأساسي، ألا وهو "تحسين مستويات المعيشة" في البلدان الفقيرة، و"خلق وظائف لائقة للناس". كما تؤكد أن "للتجارة بالتأكيد دورًا تؤديه في الانتعاش الاقتصادي" بعد أزمة كوفيد-19.
وقالت إن منظمة التجارة العالمية بحاجة إلى التجديد لإحداث فرق، متجاهلة الانتقادات الموجهة إليها بشأن افتقارها إلى الخبرة التجارية.
وتابعت مدافعة عن نفسها: "أنت بحاجة إلى مهارات سياسية قوية، أنت بحاجة إلى القدرة على المناورة"، مضيفة أن خبرتها البالغة 25 عامًا في البنك الدولي يمكن أن تساعدها في مد جسر بين البلدان المتقدمة والنامية.
وهي مدركة أن عملها سيكون صعبًا ولن تحصل منه على ثناء، لكنها متحمسة أكثر لتحقيق نتائج حتى لا يتمكن أحد في المستقبل من أن يشكك في تعيين امرأة في هذا المنصب الذي تستمر فترته القابلة للتجديد حتى 31 آب/أغسطس 2025.
(فرانس برس)

المساهمون