مؤشر داو جونز يرتفع 209 نقاط... والأعين على نتائج أعمال الربع الثاني من العام

11 يوليو 2023
ترقب في وول ستريت لنتائج أعمال الربع الثاني من العام (Getty)
+ الخط -

أوقف مؤشر داو جونز الصناعي، اليوم الاثنين، سلسلة التراجعات، التي استمرت ثلاثة أيام، ليرتفع 209 نقاط، في بداية أسبوع تتعلق فيه الأبصار بتقارير نتائج الأعمال للشركات عن الربع الثاني من العام، والمتوقع صدورها خلال الأيام القادمة.

وفي نهاية تعاملات هادئة، شهدت تراجعات صغيرة نتيجة عمليات جني أرباح في شركات التكنولوجيا الكبرى، وسجلت نقاط الارتفاع في المؤشر الأشهر في العالم نسبة 0.62%، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بما يقرب من ربع نقطة مئوية، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بالارتفاع بنسبة 0.18%.

وبخلاف نتائج أعمال الشركات، التي سيتعلق أبرزها هذا الأسبوع بالعديد من المؤسسات المالية، مثل بنوك "جي بي مورغان تشيس"، و"ويلز فارجو"، و"سيتي غروب"، تنتظر الأسواق أيضاً صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء، وأيضاً مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس، لمعرفة أحدث التطورات فيما يخص التضخم العنيد المسيطر على البلاد.

وتوقع توم لي، مسؤول الاستثمار بشركة إدارة الأصول "فاند سترات"، في لقاء مع قناة "سي أن بي سي" الاقتصادية أن تظهر البيانات المنتظرة تراجعاً في معدل التضخم، وهو ما أشار إلى أنه قد يتسبب في موجة ارتفاعات جديدة للأسهم الأميركية".

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الاثنين، بدعم من أسهم قطاع السفر والترفيه التي قادت المكاسب، مما ساعد على الحد من تأثير بيانات التضخم الضعيفة من الصين، والتي سلطت الضوء على تباطؤ الطلب في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم مرتفعاً 0.2%، بعد أن سجل عند إغلاقه يوم الجمعة أسوأ أداء أسبوعي له في أربعة أشهر تقريباً.

وقالت وكالة رويترز إن أسهم قطاع السفر والترفيه ارتفعت بنسبة 1.3%، محاولة التعافي من انخفاضات تجاوزت 4% الأسبوع الماضي.

وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق في منصة التداول عبر الإنترنت "آي.جي" لرويترز: "تعافت الأسهم خلال تعاملات اليوم الاثنين... تحسنت اليوم إلى حد ما الأجواء الكئيبة التي سادت يوم الجمعة وحاولت الأسهم استعادة بعض مكاسبها المفقودة".

وأظهرت بيانات، اليوم الاثنين، أن أسعار المنتجين في الصين تراجعت بأسرع وتيرة في سبع سنوات ونصف السنة في يونيو/حزيران، بينما تأرجحت أسعار المستهلكين على حافة الانكماش، مما أكد الحاجة إلى مزيد من التحفيز لإنعاش الطلب.

وانخفضت أسهم شركات التعدين المنكشفة على الصين 0.6% مع تراجع أسعار المعادن.

وتعرضت الأسهم الأوروبية في الآونة الأخيرة لضغوط بسبب رسائل التشديد النقدي الصادرة من صناع سياسات في البنك المركزي الأوروبي، كما أثارت البيانات الاقتصادية الأميركية القوية المخاوف من استمرار معدلات الفائدة على ارتفاعها لفترة أطول من التوقعات الحالية.

وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار النفط 1% اليوم الاثنين، مع تزايد احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية، إلا أن خفض إنتاج الخام من السعودية وروسيا قلص الخسائر.

وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت متراجعة 78 سنتاً، أو 1%، عند 77.69 دولاراً للبرميل، بعد أن بلغت أعلى مستوى في أكثر من شهرين في وقت سابق من الجلسة.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87 سنتاً أي 1.2%، وصولاً إلى 72.99 دولاراً عند التسوية.

وارتفع الخامان القياسيان أكثر من 4.5% الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت السعودية وروسيا عن خفض جديد للإنتاج، ليصل إجمالي تخفيضات تحالف "أوبك+" إلى نحو خمسة ملايين برميل يومياً، أي نحو 5% من الطلب العالمي على النفط.

وقالت رئيسة بنك الاحتياط الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، اليوم الاثنين، إنها تتوقع زيادة في أسعار الفائدة مرتين هذا العام لخفض التضخم الذي لا يزال مرتفعاً بشدة. كما قالت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياط الفيدرالي في كليفلاند أيضاً إنه ما زال هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة.

ويُنظر إلى ارتفاع أسعار الفائدة عادة على أنها أحد أهم مسببات إبطاء النمو الاقتصادي، ومن ثم تقليل الطلب على النفط.

المساهمون