بحث وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وفقا لبيان أصدرته شركة قطر للطاقة اليوم الاثنين.
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي، في مداخلة في الجلسة الختامية لمنتدى الدوحة أمس الأحد، بالجهود القطرية في حل العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة المرونة والقدرة الخلاقة التي تميز دبلوماسيتها، مؤكدا الثقة الكبيرة الموجودة بين بلاده ودولة قطر.
وأشار إلى أن زيارته هذه لقطر تعد الـ24 كوزير فرنسي، وهو ما يعكس قوة العلاقات وتنوعها والالتقاء في وجهات النظر والتقييم والعمل بين البلدين على الساحة الدولية .
وخلال مشاركته في منتدى الدوحة العشرين، قال الكعبي إن الغاز الطبيعي المُسال من قطر يصل إلى فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومناطق أخرى في أوروبا، كاشفا العمل على زيادة حجم الكمية المصدرة إلى أوروبا من خلال مشروع يجرى مع الولايات المتحدة لإرسال 70 مليون طن من الغاز المُسال لأوروبا بحلول عام 2024 – 2025
وتعتمد فرنسا بنسبة 20% من إمداداتها على الغاز الروسي، فيما يبلغ المتوسط الأوروبي 40%، أما فنلندا فتحصل على إمداداتها من الغاز بنسبة 100% من روسيا.
ومع اندلاع أزمة الطاقة عالمياً بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وحدوث قفزات قياسية في أسعار الغاز الطبيعي، اتجهت الأنظار أكثر نحو الدوحة بحثاً عمن يهدئ من سعر الوقود الأزرق، خاصة داخل الدول الأوروبية التي سجلت فيها الأسعار مستويات قياسية.
In a way, Putin has inadvertently unified the nation of Ukraine to assert their sovereignty, says H.E. Jean-Yves Le Drian, Minister of Foreign Affairs, France. @JY_LeDrian #DohaForum pic.twitter.com/474JitOJwA
— Doha Forum (@DohaForum) March 27, 2022
وتواصل "قطر للطاقة" مشروع توسعة حقل الشمال بتكلفة تقديرية تبلغ 28.75 مليار دولار، بهدف رفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن حاليا إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2025، وإلى 126 مليون طن بحلول 2027، وفقا لشركة "وود ماكينزي" الدولية لاستشارات الطاقة.
وأفادت "وود ماكينزي" بأن سعر التعادل للغاز الطبيعي القطري يبلغ 4 دولارات فقط للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو ما يعني أنه الأكثر تنافسية على مستوى العالم في ظل المرونة الكبرى للتحكم بالأسعار في العقود طويلة الأجل نتيجة انخفاض تكلفة الإنتاج.
ويتمتع الغاز القطري بأقل سعر تعادل عالميا، وفي المقابل، فإن مشروع غولدن باس لتصدير الغاز الطبيعي المسال بولاية تكساس سيزيد من القدرة التصديرية للغاز الطبيعي القطري بقدرة تصديرية تبلغ 16 مليون طن من الغاز سنويا، ومن المتوقع بدء عمليات التصدير اعتبارا من الربع الأخير من عام 2024.
واستقبلت الدوحة، خلال الأشهر الماضية، عدة مسؤولين غربيين للحديث عن الغاز الطبيعي المسال، والمتطلعين إلى إبرام عقود طاقة طويلة الأجل.