قبائل أفغانستان تطالب واشنطن بإنهاء تجميد الأصول: ملك للشعب وليست لـ"طالبان"

30 ديسمبر 2021
العملة الأفغانية تواصل التهاوي أمام الدولار الأميركي (فرانس برس)
+ الخط -

عقد زعماء القبائل الأفغانية، اليوم الخميس، اجتماعا في مدينة قندهار، جنوب أفغانستان، طالبوا خلاله المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، برفع التجميد عن أصول البلاد، وذلك بعدما نظمت عشرات النساء مظاهرة في العاصمة الأفغانية كابول أمس، من أجل الهدف نفسه.

وإضافة إلى زعماء القبائل، حضر الاجتماع بعض التجار ومسؤولين في الحكومة السابقة، تحدث بعضهم حول مخاطر استمرار الولايات المتحدة في سياساتها الحالية إزاء الأصول الأفغانية.

وفي السياق، قال حاجي نصرالله زهير، رئيس غرفة التجارة والاستثمار المحلي في مدينة قندهار، في كلمة أمام الاجتماع، إن الأموال المجمدة هي ملك الشعب الأفغاني وليست لـ"طالبان"، بالتالي فإن الشعب متأثر جدا، وعلى العالم أن يدرك ذلك.

ونبه إلى أن التجار من أكثر الشرائح المتأثرة جراء تجميد الأصول، لأنهم صدّروا الكثير من السلع إلى العديد من الدول ولا يمكنهم استلام أموالهم.

وقال وزير الشؤون القبلية في الحكومة السابقة غول آغا شيرزاي، في كلمة أمام الاجتماع نفسه، إن على "طالبان" أن تتخذ خطوات عاجلة إزاء القضية، وأن تجمع أصحاب الخبرة داخل البلاد وخارجها من أجل التشاور معهم.

وقال التاجر محمد ولي هوتك، في كلمة، إن الشعب تمكن من هزيمة أميركا في الحرب، وبالتالي لجأت الأخيرة إلى حرب اقتصادية وستُهزم في هذا الجانب أيضا.

وكانت العاصمة كابول قد شهدت، أمس الأربعاء، تظاهرة بمشاركة عشرات النساء، للمطالبة بفك التجميد عن الأصول الخارجية. ورفعت المتظاهرات لافتات تطالب الولايات المتحدة برفع التجميد من أجل إخراج البلاد من حالة معيشية صعبة.

وعلت بعض اللافتات عبارات عن أن نساء أفغانستان ضحية دوامة الحرب التي استمرت 4 عقود، وعلى العالم ألا يتغاضى عن تدهور أوضاعهن اليوم، والحل للكثير من المشكلات يكمن بإنهاء تجميد الأصول.

يُذكر أن الولايات المتحدة قررت تجميد الأصول بعد سيطرة طالبان على كابول في الـ15 من أغسطس/آب الماضي، ما دفع إلى حالة ركود تجاري واقتصادي، علاوة على تدهور قيمة العملة الأفغانية مقابل الدولار، حيث وصلت قيمة الأفغاني إلى 104 مقابل الدولار، بعدما كانت قيمته 78 قبل وصول "طالبان" إلى سدة الحكم.

المساهمون