تعرّض خط لنقل الطاقة الكهربائية في العراق، لعمل تخريبي سبّب خروجه عن الخدمة، في حادث يشير إلى عودة عمليات استهداف الطاقة الكهربائية، كما حصل في مواسم الصيف السابقة، في وقت تعمل القوات الأمنية على تأمينها.
وشهد العام الفائت مسلسلاً يومياً لهجمات تعرضت لها أبراج نقل الطاقة، سبّبت انهياراً كاملاً للمنظومة الكهربائية في العراق، ما دفع الحكومة إلى تكليف قوات الجيش مهمة حماية أبراج نقل الطاقة في حينها، كذلك خُصِّصَت مكافأة مالية للإبلاغ عن أي جهات يُشتبَه في تورطها بتلك الهجمات.
واليوم الخميس، ووفقاً لبيان لوزارة الكهرباء العراقية، فإنّ "خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق (جنوبي بغداد)، تعرّض لعمل تخريبي، متعمّد ومتكرر، بطلقات نارية في منطقة اللطيفية، أدى إلى قطع أحد أسلاكه، وأثر سلباً بسريان التيار الكهربائي إلى العاصمة بغداد وأجزاء من مناطق الفرات الأوسط".
وأكد البيان أنّ "الفرق الهندسية والفنية في الشركة استنفرت جهودها، بالتعاون مع القوة الماسكة للأرض من الجيش العراقي، بالكشف على الخط والمباشرة بأعمال الصيانة فوراً بغية إنجاز الأعمال وإعادة الخط للعمل"، مشيراً إلى أنّ "الفرق المتقدمة في الوزارة، تواصل في هذا الوقت أعمال تنفيذ خطتها لصيف عام 2022 من خلال رفع معدلات الإنتاج وصيانة محطات وخطوط النقل والتوزيع، من أجل استقرار ساعات التجهيز".
وعدّت الوزارة الأعمال التخريبية "محاولة تهدف إلى إيقاف عجلة خطة الوزارة وإنهاك العاملين".
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد وجّه أخيراً، القوات الأمنية بوضع الخطط المناسبة لحماية أبراج نقل الطاقة من الأعمال التخريبية، في خطوة من الحكومة لمحاولة تأمين ساعات تجهيز الطاقة للمواطنين.
من جهته، قال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، إنّ "القوات الأمنية تقوم بمهمة مراقبة الأبراج وحمايتها، وقد كثفت من وجودها مع بداية فصل الصيف"، مبيّناً لـ"العربي الجديد"، أنّ "هناك عودة متوقعة لعمليات استهداف خطوط الطاقة، وقد سُجِّل عدد من الحوادث خلال الشهرين الأخيرين".
وأكد الضابط الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أنّ "من المتوقع محاولة الجماعات الخارجة عن القانون تصعيد عملياتها التخريبية مع تصاعد درجات الحرارة"، مضيفاً أنه "وُضعَت خطط للانتشار الأمني بغية حمايتها، وفقاً للمناطق المحددة التي تكون نائية وعرضة للاستهداف أكثر من غيرها". وأشار إلى أنّ "الخطة ستوفر الحماية لتلك الأبراج بنسب عالية جداً".
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أكدت أنّ هناك تنسيقاً عالياً بين الوزارة والجهد الأمني والعسكري والاستخباري لتأمين أبراج نقل الطاقة وحمايتها، لكونها تعرضت في الصيف الماضي لاستهدافات كبيرة.