أكد رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أن عبور السفن المنتظرة عند مداخل القناة سيستغرق "ثلاثة أيام ونصف اليوم تقريبا"، بعد تعويم حاملة الحاويات البنمية الجانحة في المجرى الملاحي الدولي منذ أسبوع.
وقال ربيع، في تصريحات إعلامية محلية، اليوم الاثنين، إن "العمل في القناة سيستمر على مدار 24 ساعة" عقب تعويم السفينة الجانحة، ويتوقع أن يستغرق عبور السفن المنتظرة عند مداخل الممر المائي "ثلاثة أيام ونصف اليوم تقريبا" بعد ذلك.
فيما قالت مجموعة ميرسك للشحن، في بيان اليوم، إن وضع سفينة الحاويات العالقة في قناة السويس نجمت عنه اضطرابات في نشاط الشحن العالمي "قد يستغرق زوالها أسابيع وربما شهورا".
وأشارت وزارة الطاقة الروسية، اليوم الاثنين، إلى أن سفينة الحاويات العالقة التي تسد قناة السويس في مصر تسلط الضوء على مدى الأمان والاستدامة لمسار بحر الشمال التابع لها وخطوط أنابيب الطاقة الروسية.
وقالت الوزارة إن هذه "شديدة الأمان ولها مراكز تنافسية من حيث تكاليف النقل وكذلك الاعتمادية مقارنة مع المسارات البديلة". وتتوقع روسيا زيادة الشحنات عبر مسار بحر الشمال، وهو مسار في المحيط المتجمد الشمالي إلى آسيا، يوفر مسافة أربعة آلاف ميل بحري، مقارنة مع البديل الجنوبي عبر قناة السويس.
وبحسب موقع "لويدز ليست"، فإن عدد السفن التي تنتظر عبور قناة السويس بلغ، صباح الاثنين، 425 سفينة.
وأعلن ربيع، في وقت سابق صباح الاثنين، أنه "تم تعديل مسار السفينة بنسبة 80%، وابتعاد مؤخرة السفينة عن الشط بمسافة 102 متر بدلا من 4 أمتار".
وتوقع أن تتم عملية تعويم السفينة بالكامل عند "استئناف مناورات الشد والقطر، في الساعة الحادية عشرة والنصف بالتوقيت المحلي (09.30 بتوقيت غرينتش)"، موضحا أن حركة المد تبلغ أقصاها في هذا التوقيت، فيرتفع منسوب المياه في القناة.
وأكد رئيس الهيئة أنه "سيتم استئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد تعويم السفينة بشكل كامل وتوجيهها" إلى منطقة الانتظار لفحصها فنياً.
وأوضح: "هنبدأ في الساعة الحادية عشر ونصف صباحًا، عملية تعويم السفينة بنسبة 100% نظرًا لارتفاع المد إلى 2 متر، وسيتم قطر السفينة إلى منطقة البحيرات وممكن النهارده بالليل تبدأ حركة الملاحة تشتغل لو مشيت بالطريقة التي وضعناها وستعود الأمور لطبيعتها والسفن والشركات وتقديم الخدمة بالقناة".
من جانبها، أعلنت الشركة المالكة لحاملة الحاويات "إيفر غيفن" الجانحة في قناة السويس منذ ستة أيام، أن السفينة "استدارت" لكن لم يتم تعويمها بعد، وفق ما أفاد متحدث لوكالة "فرانس برس"، الإثنين.
وقال المتحدث باسم شركة "شوي كيسن" إن السفينة البالغة زنتها أكثر من مائتي ألف طن "عالقة بزاوية 30 درجة نحو القناة" لكنه بات بوسعها التحرك بهامش أكبر، مؤكدا أنها "استدارت" لكنها "ليست عائمة بعد".
وأوضح المتحدث أن "11 سفينة جر" تسعى "منذ الصباح" لقطر السفينة.
وقال المتحدث، الذي لم يذكر اسمه، أن مقدم السفينة تضرر حين علقت في القناة، لكنه "لم تتم معاينة أي أضرار إضافية".
وقال بيتر بيردوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة بوسكاليس للإذاعة العامة الهولندية، اليوم الاثنين، إن الأنباء الواردة بخصوص التعويم الجزئي لسفينة الحاويات الضخمة التي تسد قناة السويس طيبة، لكن استكمال العملية لن يكون سهلا.
وبوسكاليس هي الشركة الأم لشركة سميت سالفدج التي تساعد في جهود تحريك السفينة الجانحة.
وذكر بيردوفسكي أن قاطرة جديدة ستصل وسيجري ضخ المياه أسفل مقدمة السفينة للمساعدة على تحريرها. لكن إذا لم تنجح هذه الجهود فمن المحتمل الاضطرار إلى خفض الحمولة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
