منع صيادون فرنسيون، بعد ظهر اليوم الجمعة، وصول آليات الشحن إلى المحطة في نفق المانش، مطالبين بتسوية نزاعات صيد السمك بعد "بريكست" مع المملكة المتحدة، حسبما ذكر صحافيون من وكالة "فرانس برس".
وأغلق الصيادون بعشرات الشاحنات والسيارات الطريق المؤدي إلى المحطة على الجانب الفرنسي في عملية من المقرر أن تستمر حتى الساعة 16:00 أو 15:00 بتوقيت غرينتش في إطار يوم عمل وطني، علماً أنّ الصيادين الفرنسيين كانوا بدأوا تحركهم صباحا في سان مالو (غرب).
وبحسب "أسوشييتد برس"، كانت طواقم صيد فرنسية قد هددت صباحاً بإغلاق موانئ فرنسية وحركة المرور في القنال الإنكليزي لتعطيل تدفق البضائع إلى المملكة المتحدة، في نزاع حول تراخيص الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وهذه أحدث نقطة توتر بين الدولتين المجاورتين اللتين تتبادلان اللوم أيضاً لعدم قيامهما بما يكفي لمنع وفاة ما لا يقل عن 27 مهاجراً غرق قاربهم يوم الأربعاء قبالة كاليه، في المياه المضطربة لطريق الشحن الأكثر ازدحاماً في العالم.
والصيادون الفرنسيون غاضبون من الحكومة البريطانية لعدم منحها المزيد من التراخيص للصيد في مياه المملكة المتحدة - وهم غاضبون من حكومتهم لعدم بذل المزيد من الجهد للدفاع عنهم.
وصناعة صيد الأسماك صغيرة اقتصادياً، لكنها مهمة من الناحية الرمزية لكل من بريطانيا وفرنسا.
وقال أوليفييه ليبريتر، رئيس لجنة الصيد الإقليمية، للصحافيين، إنّ الاحتجاج اليوم هو "طلقة تحذير".
وصرح جيرار روميتي، رئيس اللجنة الوطنية لصيد الأسماك، للصحافيين، بأنّ الصيادين يحتجون على "الرد على الموقف الساخر والمهين للإنكليز".
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إنّ المملكة المتحدة "أصيبت بخيبة أمل بسبب التهديدات بنشاط الاحتجاج".
وقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كان بإمكان الصيادين الفرنسيين الصيد في أعماق المياه البريطانية، لكنهم الآن بحاجة إلى ترخيص خاص من السلطات البريطانية للصيد في مناطق معينة. وقد حصلت معظم القوارب الفرنسية على التراخيص الخاصة، لكن ليس كلها.