صعود حذر للبورصات الخليجية... المستثمرون يتجاهلون مكاسب النفط ويخشون التوترات

18 يناير 2022
مستثمرون يتابعون حركة أسعار الأسهم في سوق دبي المالي (فرانس برس)
+ الخط -

صعدت معظم البورصات الخليجية في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط تعاملات حذرة من جانب المستثمرين الذين يتخوفون من اتساع نطاق التوترات في المنطقة، بعدما هاجمت جماعة الحوثي اليمنية صهاريج نفط في الإمارات، أمس.

وطغت المخاوف من تداعيات التوترات على تحركات معظم الأسهم، التي تجاهلت المكاسب القياسية التي تحققها أسعار النفط عبر وصولها إلى أعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات عند 87 دولارا للبرميل.

وفي الإمارات، صعد المؤشر الرئيسي لبورصة أبو ظبي للأوراق المالية بنسبة 0.1%، وزاد مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.3%، وارتفعت بورصة السعودية بنسبة 0.07%.

وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.03% وزاد مؤشر بورصة مسقط 0.01%، فيما تراجع المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 0.15% وهبط مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.11%.

وكان المؤشر الرئيسي لبورصة أبو ظبي قد انخفض في ختام تعاملات أمس، بنسبة 0.1%، متخلياً عن مكاسبه الأولية، بعد الإعلان عن الهجوم الحوثي في أبو ظبي. كما أغلق مؤشر سوق دبي المالي على هبوط نسبته 0.7%.

ويشير محللون في أسواق المال، إلى أن تأثير التوترات في المنطقة أقوى كثيراً من أي محفزات أو تأثيرات إيجابية يخلقها صعود أسعار النفط، رغم اعتماد دول الخليج مالياً على عائدات الخام.  

وهددت جماعة الحوثيين في اليمن، بشن المزيد من الغارات الجوية على الإمارات، بعد ضربات شنتها باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ تسببت في انفجارات بشاحنات وقود في أبو ظبي، أمس الإثنين، ما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، في حين قالت الإمارات إنها "تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي".

وقالت شركة النفط الإماراتية أدنوك إنها فعلت الخطط الضرورية لاستمرارية الأعمال، لضمان توفير إمدادات موثوق بها من المنتجات لعملائها في الإمارات وحول العالم بعد واقعة في محطة تحميل المنتجات المكررة في منطقة مصفح بأبو ظبي.

وقال محلل من مؤسسة "إيه.إن.زد ريسيرش" في مذكرة وفق وكالة رويترز، إن التوتر الجيوسياسي الجديد يزيد من المؤشرات الحالية على شح النفط في الأسواق.

المساهمون