استمع إلى الملخص
- **تجنب المجال الجوي الإيراني والعراقي**: أوقفت الخطوط الجوية السنغافورية رحلاتها عبر المجال الجوي الإيراني، وأصدرت منظمة أو.بي.إس غروب نصيحة بتجنب المجالين الجويين الإيراني والعراقي.
- **إلغاء وتأجيل رحلات إلى تل أبيب وبيروت**: ألغت شركات طيران مثل الخطوط الجوية الإيطالية والهندية والسويسرية رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى 8 أغسطس، وأصدرت كندا إشعاراً للطائرات الكندية بتجنب المجال الجوي اللبناني.
أعلنت شركات طيران عالمية وقف الرحلات الجوية إلى مطارات بيروت وتل أبيب وطهران تحسبا لرد من "حزب الله" وإيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في بيروت.
ففي الكويت، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية السبت، عن تعليق رحلاتها من بيروت وإليها، اعتباراً من الاثنين المقبل إلى أجل غير مسمّى. وقالت الشركة الكويتية في بيان وفقا لوكالة فرانس برس، إنها ستشغّل "آخر رحلاتها من بيروت إلى الكويت في يوم الأحد الرابع من آب/أغسطس، وذلك للمسافرين الراغبين بالعودة"، من دون تحديد مدة التعليق. وأضافت أنه "سيتم البدء بقبول الركاب قبل موعد إقلاع الرحلة بأربع ساعات أو التعديل على مواعيد الحجز من خلال قنوات حجوزات التذاكر التابعة للخطوط الجوية أو التواصل عبر الواتساب".
في وقت سابق من الأسبوع الحالي، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية أنها تنسّق مع الجهات الحكومية من وزارة الخارجية والإدارة العامة للطيران المدني و"من المتوقع تقليل الرحلات المتجهة إلى بيروت أو إلغاء بعضها نظراً للوضع الراهن".
إعلان حول رحلات بيروت pic.twitter.com/176H5NzKpW
— Kuwait Airways (@KuwaitAirways) August 3, 2024
وقالت شركة الخطوط الجوية اليونانية، إنها أوقفت جميع رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت، لدواع أمنية. وأضافت الشركة في بيان مساء الجمعة وفقا لوكالة الأناضول، إنه "بسبب التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، تم تعليق جميع رحلاتنا إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب حتى 6 أغسطس/ آب الجاري، كما تم تعليق رحلاتنا إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حتى 8 أغسطس". وذكر البيان أن المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم يمكنهم تغيير الحجز أو طلب استرداد الأموال.
كما قرّرت شركتا "إير فرانس" و"ترانسافيا فرانس" تمديد تعليق الرحلات الجوية إلى بيروت حتى 6 آب/أغسطس على الأقل "بسبب الوضع الأمني"، وفق ما أعلنت الشركة الأم "إير فرانس-كا إل إم" السبت. وعلّقت الشركتان خدماتهما إلى العاصمة اللبنانية منذ 29 تموز/يوليو، وسط خاوف من تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله. وقال ناطق باسم "إير فرانس" لوكالة فرانس برس، إن الرحلات الجوية مع تل أبيب "مستمرة بصورة طبيعية". وأضاف الناطق السبت، أن "أي استئناف للخدمات سيخضع لتقييم على أرض الواقع" مشيرا إلى أن الركاب الذين لديهم حجوزات يمكنهم إعادة التذاكر من دون أي كلفة إضافية.
تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار تل أبيب
من جانبها، قالت الخطوط الجوية الإيطالية في بيان على موقعها الإلكتروني الجمعة، إنها "قررت تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 6 أغسطس نظرا للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ولضمان سلامة الركاب والطواقم". بدورها، أفادت شركة الطيران الهندية في منشور على منصة إكس: "بتعليق تشغيل رحلاتنا المجدولة من وإلى تل أبيب اعتبارا من الآن وحتى 8 أغسطس 2024، نظرا للوضع الحالي في أجزاء من الشرق الأوسط".
وأعلنت شركة الخطوط الجوية السويسرية، الجمعة، وقف رحلاتها بين زيورخ وتل أبيب في كلا الاتجاهين بسبب تصاعد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط. وقالت الشركة في بيان أن قرار تعليق الرحلات يستمر حتى الثامن من أغسطس/آب الجاري، وذلك حفاظا على "سلامة الطاقم والركاب". كما أعلنت الشركة تمديد قرار وقف الرحلات الجوية بين زيورخ وبيروت حتى الثاني عشر من أغسطس الجاري. وأكدت الشركة أنه سيكون بإمكان المسافرين المتضررين من الاضطرابات الحالية، الحجز في تاريخ لاحق أو طلب استرداد الأموال.
وذكرت الذراع الهولندية لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية كيه.إل.إم الجمعة أن الشركة ألغت جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم اليوم السبت، إن شركة الطيران الإسبانية "إيبريا إكسبريس" ألغت رحلاتها إلى إسرائيل على خلفية الأوضاع الأمنية
في السياق، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة، إن "مئات المسافرين الإسرائيليين علقوا في مطار (العاصمة التشيكية) براغ منذ يوم الثلاثاء، بسبب إلغاء الرحلات الجوية لشركة أركياع الإسرائيلية". وأضافت: "بقي الركاب، ومن بينهم مسنون وأطفال، عالقين في مطار العاصمة التشيكية منذ عدة أيام، دون أن يتلقوا إجابة من الشركة التي لم تجب إلا هذا الصباح".
ونقلت الهيئة عن شركة "أركياع" قولها إن بعض طائرات الشركات الأجنبية غادرت تل أبيب بسبب الوضع الأمني وتهديد إيران بمهاجمة إسرائيل. وأضافت: "تبذل أركياع كل ما في وسعها لإيجاد بدائل للرحلات التي تديرها الطائرات الأجنبية. وسيغادر المسافرون مطار براغ اليوم عائدين إلى إسرائيل على متن طائرتين، إحداهما بعد ظهر اليوم والأخرى رحلة ليلية".
شركات تتجنب المجال الجوي
في السياق، أرجأت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى إيران المقررة مساء الجمعة، بسبب التوترات بين إسرائيل وطهران، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء دون تحديد مصدر هذا النبأ. وقالت الوكالة إن الرحلات الجوية المقررة إلى مدن مختلفة في إيران ستستأنف اعتبارا من صباح السبت.
وقالت الخطوط الجوية السنغافورية في بيان لوكالة رويترز، إنها أوقفت تسيير رحلات عبر المجال الجوي الإيراني منذ صباح الجمعة وإنها تستخدم مسارات بديلة، مؤكدة أن السلامة هي أولويتها القصوى. وأظهرت بيانات من خدمة فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية أن شركة إيفا إير التايوانية والخطوط الجوية الصينية تتجنبان أيضا على ما يبدو المجال الجوي الإيراني في الرحلات المتجهة إلى أمستردام أمس الجمعة، بعدما كانت تحلق من قبل فوق إيران. ولم ترد شركتا الطيران بعد على طلب للتعليق على تغيير المسار.
وأصدرت أو.بي.إس غروب، وهي منظمة تعتمد على العضوية وتقدم معلومات عن مخاطر الطيران، نشرة نصحت فيها بتجنب المجالين الجويين الإيراني والعراقي عند تسيير الرحلات بين آسيا وأوروبا، وذلك بعد يوم من قول مصادر لرويترز إن مسؤولين إيرانيين كبارا سيلتقون بممثلين عن حلفاء إيران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل.
وتتجنب بالفعل شركات طيران عديدة، ومن بينها شركات أميركية وأوروبية، التحليق فوق إيران خاصة منذ الهجمات المتبادلة بالصواريخ والطائرات المسيرة بين إيران وإسرائيل في أبريل/ نيسان. وأظهرت خدمة فلايت رادار 24 أن رحلة الخطوط الجوية السنغافورية المتجهة إلى مطار هيثرو في لندن في وقت مبكر من صباح الجمعة مرت شمالي إيران عبر تركمانستان وأذربيجان بدلا من المرور فوق إيران مثلما فعلت الخميس.
غير أن عددا كبيرا من شركات الطيران لا يزال يحلق فوق إيران حتى الجمعة، مثل شركات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي الإماراتية وكذلك الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية.
وقالت إير إنديا ومجموعة لوفتهانزا الألمانية ويونايتد إيرلاينز ودلتا إير الأميركيتان والخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) خلال اليومين الماضيين، إنها علقت رحلاتها إلى تل أبيب.كما ألغت شركات طيران هذا الأسبوع رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت أو أرجأتها بعد ضربة يوم السبت، على هضبة الجولان المحتلة ألقت إسرائيل بالمسؤولية عنها على حزب الله. ونفت الجماعة اللبنانية شن الهجوم.
وأصدرت كندا الخميس إشعارا للطائرات الكندية بتجنب المجال الجوي اللبناني لمدة شهر بسبب مخاطر النشاط العسكري التي تهدد الطيران. وحذرت بريطانيا الطيارين الشهر الماضي من المخاطر المحتملة من الأسلحة المضادة للطائرات والنشاط العسكري في المجال الجوي اللبناني.
وقالت أو.بي.إس غروب إن الطيران المدني سيواجه على الأرجح في حالة اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط خطر عبور طائرات مسيرة وصواريخ في الممرات الجوية، بالإضافة إلى زيادة خطر العبث بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس)، وهي ظاهرة متنامية في لبنان وإسرائيل حيث يبث الجيشان وأطراف أخرى إشارات تخدع نظام تحديد المواقع العالمي بالطائرات لتجعل الطيار يعتقد أنه في مكان آخر.
والخميس، أعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب تحسبا لردود من حماس و"حزب الله" وإيران على اغتيال هنية في طهران، وشكر في بيروت.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني. وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
(الأناضول، فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)