13 اغسطس 2020
+ الخط -

نقلت "رويترز" عن مصادر في قطاع التأمين إن من المتوقع أن تمتص شركات التأمين بالشرق الأوسط جزءاً كبيراً من الخسائر الناجمة عن الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الذي هز العاصمة الأسبوع الماضي وأن تكون "لويدز لندن" ولاعبون عالميون آخرون أقل انكشافاً على الخسائر.

وقال مسؤولون لبنانيون إن انفجار الرابع من أغسطس/آب، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 172 شخصاً وحول جزءاً كبيراً من العاصمة إلى حطام، نجم عن شحنة من نترات الأمونيوم اشتعلت فيها النيران بعد أن ظلت مخزنة بشكل غير آمن في المرفأ لسنوات.

وأوضحت مصادر في قطاع التأمين أيضاً أن قسما كبيرا من الخسائر سيتركز في تعويضات الأضرار التي لحقت بالممتلكات وليس عن أضرار السفن أو المرفأ نفسه.

وذكر مصدر في سوق "لويدز" في لندن أن "الجزء الأكبر من الانكشاف سيكون من ناحية أضرار المباني"، مضيفاً أن "جزءاً كبيراً من (المخاطر) قد تغطيها الأسواق المحلية"، وهو ما قد يشمل شركات تأمين في دبي. متحدثة باسم "لويدز" قالت إن من السابق لأوانه تحديد قدر الخسائر المؤمّن عليها.

وقال لبنان إنه يتوقع خسائر تصل إلى 15 مليار دولار جراء الانفجار، لكن مصادر في القطاع قالت إنها تتوقع أن تبلغ الخسائر المؤمن عليها 3 مليارات دولار فقط، معظمها في العقارات، فيما يرجع الاختلاف الكبير بين الرقمين إلى عوامل منها أن مستويات التغطية التأمينية قد تكون أقل في الأسواق الناشئة مثل لبنان.

وصرح المصدر لدى "لويدز" بأنه "سيكون هناك الكثير غير المؤمّن عليه"، بينما قال مصدر آخر في قطاع التأمين إن من المتوقع أن تكون الخسائر فيما يخص السفن والشحنات محدودة.

وذكرت شركتا شحن كانت لهما سفن بالقرب من المرفأ لرويترز، أن أضراراً طفيفة لحقت بسفنهما وإن أحداً لم يتأذ من أفراد طواقمهما.

وقالت زوريخ للتأمين اليوم الخميس، إن لها عملاء في لبنان لكنها لا تتوقع أن يسفر الانفجار عن خسارة كبيرة للشركة. لكن شركات أخرى مثل "أليانز" و"ميونيخ ري" قالت إن من السابق لأوانه إعلان تقديرات. وذكرت إحدى شركات التأمين في لبنان لرويترز إنها تستبعد نجاة جميع شركات التأمين الستين العاملة هناك من جائحة فيروس كورونا والاضطراب المالي والانفجار.

(رويترز)

المساهمون