ارتفاع أسعار النفط مدعومة بتراجع المخزونات الأميركية

24 يوليو 2024
عانت الأسعار من مخاوف التباطؤ الاقتصادي في الصين، مقاطعة شاندونغ 6 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط بعد تراجع مخزونات الخام الأميركية، لكن التوقعات بوقف إطلاق النار في غزة حدّت من الصعود.
- المخاوف من التباطؤ الاقتصادي في الصين واستمرار الجهود لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أثرت على الأسعار.
- التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر قد تدعم أسعار النفط، بينما حرائق الغابات في ألبرتا الكندية تهدد الإنتاج.

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد تراجع استمر عدة أيام مدعومة بتراجع مخزونات الخام الأميركية، لكن التوقعات بقرب التوصل لوقف إطلاق النار في غزة حالت دون استمرار الصعود. وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/ أيلول 37 سنتاً، أو 0.5%، مسجلاً 81.38 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 03.43 بتوقيت غرينتش. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في عقود سبتمبر/ أيلول 38 سنتاً، بواقع 0.5%، إلى 77.34 دولاراً للبرميل.

ونقلت مصادر بالسوق عن معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة تراجعت في الأسبوع الماضي. كانت الأسعار قد تراجعت إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع، أمس الثلاثاء، وأغلق خام برنت عند أدنى مستوى له منذ التاسع من يونيو/ حزيران. 

وعانت الأسعار أيضاً من استمرار المخاوف من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إلى ضعف الطلب العالمي على الخام. وفي الشرق الأوسط، اكتسبت الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بموجب خطة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/ أيار وبوساطة مصرية وقطرية، زخماً خلال الشهر الماضي.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إن رئيس الوزراء أبلغ عائلات محتجزين في قطاع غزة بقرب التوصل إلى اتفاق سيضمن إطلاق سراح أقاربهم مع احتدام القتال في القطاع. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن بنتنياهو يوم الخميس، في البيت الأبيض. وقدّمت الحرب على غزة الدعم لأسعار النفط بعدما وضع المستثمرون في اعتبارهم مخاطر الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط الخام عالمياً في منطقة الإنتاج الرئيسية في الشرق الأوسط.

ويؤدي ارتفاع الدولار إلى تراجع الطلب على النفط المقوم بالعملة الأميركية من قبل المستثمرين من حائزي العملات الأخرى. وقالت بريانكا ساشديف، كبيرة محللي السوق في "فيليب نوفا"، لوكالة رويترز، أمس: "قد تؤدي أي مؤشرات أخرى حول ضعف الطلب على النفط إلى جانب التوصل إلى حل في غزة إلى مزيد من التراجع في أسعار النفط". 

وقال كارستن فريتش، المحلل في "كومرتس بنك": "نظراً لهيمنة المخاوف بشأن الطلب حالياً، قد تجد أسعار النفط صعوبة في البداية في تعويض ما فقدته". ومع ذلك، فإن التوقعات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول ربما تدعم أسعار النفط، إذ إنّ انخفاض تكاليف الاقتراض يميل إلى زيادة الطلب على النفط.

وأشار نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جيندوس إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في الاتحاد الأوروبي، في سبتمبر/ أيلول، فيما يراهن المستثمرون في الولايات المتحدة أيضاً على خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، أسعار الفائدة في سبتمبر. وفي أماكن أخرى، قالت مؤسسة غولدمان ساكس إنّ حرائق الغابات المتزايدة في مقاطعة ألبرتا الكندية تعرض ما يصل إلى 400 ألف برميل يومياً من إنتاج النفط للخطر رغم أنّ الإنتاج ظلّ مستقراً إلى حدٍّ كبير حتى الآن.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون