أعلنت كل من روسيا وإيران عن ارتفاع كبير وصل إلى أضعاف في عمليات التبادل التجاري مع حكومة النظام السوري خلال الفترة الأخيرة.
وقال السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم الأربعاء، إنه "بحسب المعطيات المتوفرة حالياً زاد حجم التجارة الثنائية مع دمشق خلال 11 شهراً، من العام الماضي، بنحو 3 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020".
وأضاف يفيموف: "هناك أمثلة محددة، لإعادة إعمار الجزء المدني من ميناء طرطوس، وتحديث مصنع إنتاج الأسمدة المعدنية في حمص، وترميم عدد من حقول النفط والغاز ومؤسسات المعالجة".
كما أشار إلى أنه على المستوى الثنائي، تواصل روسيا مساعدة السوريين بعدة طرق في استعادة الاقتصاد، وضمان استقراره وكفاءته في مواجهة أشد الضغوط السياسية والاقتصادية من الخارج.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من إعلان رئيس غرفة التجارة الإيرانية - السورية المشتركة كيوان كاشفي عن ارتفاع التجارة بين سورية وإيران بنسبة 90% في الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وقال كاشفي، بحسب ما ذكرته "بوابة غرفة التجارة والصناعات والمناجم والزراعة الإيرانية ونقله موقع "Tehran Times" يوم أمس الأربعاء، إن البلدين يخططان لزيادة حجم مبيعاتهما التجارية إلى 500 مليون دولار في عام 2022.
وقدّر كاشفي حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال الأشهر التسعة بمبلغ 190 مليون دولار، وأشار إلى أن التبادلات الاقتصادية بين البلدين تسير حاليًا في اتجاه تصاعدي.
وأشار كاشفي إلى أن حكومتي البلدين تتخذان إجراءات إيجابية في مختلف المجالات، بما في ذلك النقل والعلاقات المصرفية وإصدار التأشيرات للتجار من أجل تسهيل التبادلات التجارية.
اتفاقيات مع القرم
في سياق متصل أعلن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بحكومة النظام السوري محمد سامر الخليل، اليوم الأربعاء، عن خطة عمل مهمة مع شبه جزيرة القرم، لتأسيس شركة نقل بحري مشتركة وخط بحري بين البلدين.
واعتبر الخليل في تصريحات صحافية أن خط النقل البحري بين سورية وجمهورية القرم سينعكس إيجابا على الاقتصاد السوري، وسيوفر كلفة زمنية مهمة باعتبارها أقرب الموانئ الروسية إلى سورية.
وأضاف: "هناك تعاون في المجال السياحي، وشبه جزيرة القرم مشهورة جداً على مستوى زوارها وقدراتها السياحية وروادها من السياح من الدول الأخرى، وبالتالي هذا التعاون سيكون عاملاً مساعداً وداعماً للسياحة السورية.
ويرى الخليل أن ذلك الاتفاق سيسهم في دخول مزيد من السياح إلى سورية، وأن هذا "يحقق مصدراً مهماً للقطع الأجنبي ولكثير من قطاعات الانتعاش الاقتصادي"، على حد تعبيره.