روسيا تتجه لرفع الفائدة الأساسية إلى 20%

18 أكتوبر 2024
مقر البنك المركزي الروسي في موسكو، 19 مايو 2024 (فلاد كاركوف/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتوقع محللون أن يرفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسية إلى 20% في اجتماعه المقبل، وهي المرة الثانية تاريخيًا بعد رفعها في بداية الحرب الأوكرانية.
- رغم تباطؤ التضخم إلى 8.6%، إلا أن الأسعار تواجه ضغوطًا إضافية بسبب زيادة نفقات الدولة ونقص العمالة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأجور.
- أكدت رئيسة البنك المركزي أن القرار لم يُحسم بعد، لكن نائبها أشار إلى احتمال رفع الفائدة، حيث يهدف البنك إلى كبح جماح ارتفاع الأسعار.

توقع لاعبون في السوق ومحللون ماليون استطلعت صحيفة إزفيستيا الروسية آراءهم أن يقدم البنك المركزي الروسي في اجتماع مجلس إدارته المقرر عقده يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على رفع سعر الفائدة الأساسية نقطة أساس واحدة من 19 إلى 20%.

وفي حال صدقت هذه التوقعات التي أوردتها الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، سترتفع الفائدة الأساسية في روسيا إلى 20% للمرة الثانية تاريخيا، إذ سبق أن رفعها البنك المركزي الروسي إلى المستوى ذاته للسيطرة على الأسواق في الأيام الأولى من بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا في نهاية فبراير/شباط 2022.

وعلى الرغم من تباطؤ وتيرة التضخم إلى 8.6% في سبتمبر/أيلول الماضي مقابل 9% في أغسطس/آب، لا يزال مستواه أعلى من الحد الأقصى لتقديرات البنك المركزي الروسي لعام 2024 بأسره. وعلاوة على ذلك، تواجه الأسعار ضغوطا إضافية على ضوء مشروع الميزانية الذي يقتضي زيادة لنفقات الدولة ويفترض نقصا في العمالة وما يترتب عليه من استمرار ارتفاع الأجور.

وتوقع 10 من أصل 16 خبيرا استطلعت "إزفيستيا" آراءهم رفعا للفائدة إلى 20%. وتوقع محللان فقط رفعا بنقطتي أساس. ومع ذلك، توقع ثلاثة خبراء رفعا إلى 20 أو 21%. ولم يستبعد سوى خبير واحد فقط احتمال الإبقاء على الفائدة عند المستوى الحالي البالغ 19 من دون تغيير.

وفي أروقة المنتدى المالي "فينوبوليس"، أكدت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، أمس الخميس، أن المصرف المركزي سيواصل تحليل البيانات الواردة، وأنه لم يتم حسم القرار بشأن الفائدة بعد. إلا أن نائبها، أليكسي زابوتكين، أقر في حديث للصحافيين في 14 أكتوبر، بأن المصرف المركزي لا يستبعد احتمال رفع الفائدة في أقرب اجتماع.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وعند البتّ في القرار بشأن الفائدة، ينطلق المصرف المركزي بالدرجة الأولى من أن تشديد السياسات النقدية يكبح جماح ارتفاع الأسعار.

وأشار رئيس قسم الاستشارات الاستثمارية بمصرف "رونيسانس"، مكسيم كابوستين، إلى مجموعة من العوامل التي تشكل ضغطا على الأسعار، وفي مقدمتها الوضع بسوق العمل من جهة تفوق وتيرة ارتفاع الأجور على إنتاجيته مجتمعا مع نقص العمالة في بعض القطاعات، مما يدفع بالشركات إلى رفع الأجور من أجل الحفاظ على الموظفين أو جذب آخرين، لكن الموظفين لا ينتجون سلعا أكثر ولا يقدمون خدمات أكثر مقابل هذه الأجور.

يُذكر أن المركزي الروسي قرر، في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، رفع سعر الفائدة الأساسية من 18 إلى 19%، في ثاني إجراء من نوعه في أقل من شهرين، بعد رفعها من 16 إلى 18% في يوليو/تموز الماضي، وعلى ما يبدو، ليس الأخير.

المساهمون