رامي مخلوف: "سيريتل" حققت أرباحاً في ظل الحراسة القضائية عبر التلاعب

30 يونيو 2021
مخلوف اتهم الإدارة الجديدة للشركة بالتحايل على المشتركين (فرانس برس)
+ الخط -

قال رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام بشار الأسد، والرئيس السابق لشركة اتصالات "سيريتل" رامي مخلوف، إن الشركة حقّقت، بعد فرض الحراسة القضائية على الشركة، أرباحاً تقدر بنحو 42 مليار ليرة سورية (16.72 مليون دولار تقريبا) في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، من خلال التلاعب بالعروض المقدّمة للمشتركين، تمهيداً للاستحواذ عليها من قبل شركة "وفاتيليكوم" الإيرانية.
وأوضح في تسجيل مصوّر نشره على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك" اليوم الأربعاء أن من وصفهم بـ"أثرياء الحرب" الذين يمثّلهم الحارس القضائي حقّقوا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري أرباحاً بلغت 145 مليار ليرة، بفارق 77 مليار ليرة عن الإيرادات بذات الفترة قبل عامين، متهماً الإدارة الجديدة للشركة بالتحايل على المشتركين، والتلاعب بالعروض المقدمة.
وأضاف أن الإدارة الجديدة طردت موظفين في سيريتل لأسباب سياسية، تتعلق بكونهم معارضين، وآخرين يتبعون له، والبعض من مناطق وصفها بـ"الساخنة" بهدف النيل منه.

الرد على المرتد (اسمعه للآخر)

تم النشر بواسطة ‏رامي مخلوف‏ في الأربعاء، ٣٠ يونيو ٢٠٢١

 

ولفت إلى المشغل الثالث الإيراني الذي سبق أن أثار جدلاً، يخطط أثرياء الحرب لأن يسيطروا على سيريتل من خلاله، بعد أن أهملوا الشركة ولم يعودوا يجرون لأجهزتها أي صيانة، أو توسعة أو مواكبة للتقنيات العالمية كما السابق.

 

وفي وقت سابق، أصدرت محكمة القضاء الإداري في دمشق قراراً بفرض الحراسة القضائية على شركتي اتصالات "سيريتل" و"MTN  سورية"، اللتين تعتبران مزودي الاتصالات الوحيدين في سورية، وقالت حينها إن القرار يأتي بسبب ثبوت مخالفة الشركة للالتزامات المفروضة عليها عن عقد الترخيص، ما أثر على حقوق الخزينة العامة.
وكان النظام السوري قد أصدر قراراً بمنع رامي من السفر، وأعلن الحجز الاحتياطي على أمواله وأموال وزوجته وأولاده، وجاء القرار على خلفية عدم دفع المبالغ المستحقة على شركة "سيريتل" لمصلحة خزينة الدولة.
وشمل الحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لمخلوف وزوجته وأولاده، متوّجاً بذلك سلسلة طويلة من الخطوات التي اتخذها النظام لتجريد مخلوف من مؤسساته ومصادر قوته، لا سيما منذ أن وضعت السلطات يدها، صيف 2019، على "جمعية البستان" التي يرأسها، والتي شكّلت "الواجهة الإنسانية" لأعماله خلال سنوات النزاع السوري، كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة بها.
(الدولار = 2512 ليرة)