حريق يُدمر مصفاة نفط ومعملاً للإسفلت في أربيل
- الحريق، الذي بدأ مساء الأربعاء، تسبب في انفجار ثلاث خزانات وقود ويهدد بالامتداد إلى خزانات أخرى، وهو ليس الأول من نوعه في المنطقة.
- تقارير تشير إلى أن الحريق نتج عن إهمال في تطبيق إجراءات السلامة من قبل الشركة المشغلة، مع تأكيدات بأن التحقيقات لم تشر إلى أي عمل تخريبي.
تكافح فرق الإطفاء العراقية في محافظة أربيل بـإقليم كردستان، شمالي البلاد، انتشار حريق ضخم اندلع في مصفاة نفط تقع جنوب غربي المدينة. وأدى الحريق لانفجارات ضخمة نتج عنها ما لا يقل عن 10 جرحى وحالات اختناق بين أفراد فرق الإطفاء، التي ما زالت عاجزة عن إخماد النيران وألسنة الدخان الأسود المتصاعدة من المكان.
ووفقاً لبيانات رسمية موجزة صدرت عن سلطة الإقليم المحلية في أربيل، فقد اندلع حريق ضخم في التاسعة من مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي، في مصفاة نفط ومعمل لإنتاج الإسفلت أدى إلى انفجار ثلاث خزانات وقود ضخمة، وما زالت الحرائق تهدد بالوصول إلى خزانات وقود أخرى بالموقع. ولم تكن تلك المرة الأولى، حيث شب حريق آخر قبل أقل من شهر ونتجت عنه إصابات عدة، كما سجلت حالات اختناق بين أفراد فرق الإطفاء التي سعت وقتها للسيطرة على الحريق.
ونقلت محطة "رووداو"، المقربة من حكومة إقليم كردستان العراق، عن مسؤول أمني أنّ النيران التهمت ثلاث مصافي نفط في الموقع ومخزناً للإسفلت والوقود، مؤكداً أنه على مدى أكثر من عشر ساعات، شارك أكثر من 40 من فرق الإطفاء في محاولة إخماد الحريق، موضحاً أنّ الموقع النفطي لم تتوفر فيه شروط السلامة.
وغطت سحب الدخان مساحات واسعة من سماء المنطقة، كما نصحت فرق الإطفاء السكان القاطنين بالقرب منه إلى تجنب الخروج من المنزل وإغلاق النوافذ. وقال شاهد عيان في موقع الحادث لـ"العربي الجديد"، إنّ عدة صهاريج وشاحنات نقل انفجرت نتيجة الحريق أيضاً.
وبحسب مسؤول أمني في أربيل، فإنّ الحريق نتج عن سوء اهتمام بإجراءات السلامة من قبل الشركة المشغلة له، وهي شركة مجد العراق. وأكد المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أنّ التحقيقات "لا تشير حتى الآن لأي عمل إرهابي أو تخريبي بقدر ما أنه سوء تنفيذ لإجراءات السلامة والاحتياط بالموقع من قبل العمال".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
