حركة تجارية نشطة وإقبال كبير على التسوق في غزة

حركة تجارية نشطة وإقبال كبير على التسوق في غزة تزامناً مع "طوفان الأقصى"

07 أكتوبر 2023
انتشر باعة الخضراوات في مختلف الطرق والشوارع (Getty)
+ الخط -

شهدت أسواق قطاع غزة حركة تجارية نشطة وإقبال كبير من المواطنين الفلسطينيين على التسوق بالمواد الغذائية والسلع الأساسية مع بدء المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، التي شهدت إطلاق آلاف الرشقات الصاروخية تجاه الأراضي المحتلة عام 1948.

وتوافد آلاف السكان في القطاع المحاصر إسرائيليًا للعام السابع عشر على التوالي، اليوم السبت، إلى الأسواق والمحال التجارية والمخابز، لتوفير احتياجات عائلاتهم وأسرهم الأساسية خشية من اتساع رقعة العملية العسكرية واستمرارها لأيام وأسابيع طويلة.

وشهدت مختلف المخابز تجمهر عشرات الفلسطينيين للحصول على الخبز باعتباره سلعة أساسية وخشية من عدم توفر بدائل، في ظل انتظار ردة الفعل الإسرائيلية على العملية العسكرية الهجومية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ردًا على ما يحصل في المسجد الأقصى.

ولجأت المخابز إلى إغلاق أبوابها، ما تسبب في تكدس المواطنين وانتظار وقت طويل للحصول على كميات محددة من الخبز، من أجل المساهمة في تلبية احتياجات جميع المواطنين وبما يضمن تلبية احتياجات الجميع من دون أن يؤدي ذلك إلى أزمات.

في الوقت ذاته، انتشر باعة الخضراوات في مختلف الطرق والشوارع، فيما بدت الحركة نشطة في الأسواق الشعبية خلافاً لأيام السبت المعتادة التي كانت تشهد حركة غير نشطة في الأسواق والمحلات التجارية، في ما يبدو استعداداً من السكان لجولة تصعيد طويلة الأمد.

ويعتمد القطاع في السلع الأساسية والبضائع بدرجة رئيسية على بوابة صلاح الدين التي تربط القطاع بالأراضي المصرية، إلى جانب الاعتماد على معبر كرم أبو سالم مع الاحتلال الإسرائيلي بدرجة أقل منذ عام 2017، وهو ما يجعل هناك مصدرين للسلع.

وإلى جانب الخشية من العجز في السلع، شهدت بعض المناطق في القطاع انقطاعًا في التيار الكهربائي نتيجة للأعطال الفنية التي شهدتها الخطوط المغذية لغزة من الأراضي المحتلة عام 1948، وهو ما أدى لزيادة ساعات الانقطاع في جدول وصل الكهرباء.

وفي سياق متصل، توافد المئات من الفلسطينيين تجاه المقار التابعة لشركة توزيع الكهرباء أو المحال التجارية التي تقوم بتغذية "العدادات الذكية" بالرصيد المالي، لضمان بقاء التيار الكهربائي وتجنب أي انقطاع نتيجة لاستمرار التصعيد وقتاً طويلاً.

مخزون غذائي

في السياق، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف أن الجهات الحكومية في غزة تعمل حاليًا وفقًا لخطة الطوارئ، التي تم إقرارها في وقتٍ سابق للتعامل مع الطوارئ والأحداث غير الاعتيادية التي قد يتعرض لها القطاع في حالة الحروب والكوارث.

وقال معروف لـ"العربي الجديد" إن المخزون الغذائي في الوقت الطبيعي يكفي لسد احتياجات القطاع مدة زمنية تتراوح ما بين شهر وشهر ونصف، إلا أن توافد السكان بكثافة على الشراء يجعل الكميات المتوفرة تكفي لوقت أقصر من الناحية الزمنية.

وأشار رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن الوزارة ستتابع أي محاولة لاحتكار السلع أو التلاعب في الأسعار من قبل التجار، وستعمل على ضبطها من خلال الطواقم الميدانية وضمان توفرها، لافتاً إلى أن المسألة مرتبطة بدخول السلع وحجم الاحتياجات.

المساهمون