حرس المنشآت يغلق حقول النفط في ليبيا

أعلن جهاز حرس المنشآت النفطية في ليبيا، اليوم الأحد، إغلاق الحقول والمنشآت النفطية في البلاد، احتجاجاً على تجاهل السلطات لمطالبه وعدم التجاوب معها.

وظهر عدد من أفراد جهاز الحرس في بيان تلفزيوني معلنين احتجاجهم على السلطات. وبحسب البيان، أمهل الجهاز المسؤولين 10 أيام للاستجابة إلى مطالبه حتى يُعاد فتح الحقول والمنشآت.

وسبق أن أعلن الجهاز مطالب منتسبيه، المتمثلة في رفع أجورهم وصرف علاواتهم، أسوة بموظفي قطاع المؤسسة الوطنية للنفط، واعتبار الجهاز إحدى الجهات التابعة إدارياً ومالياً لشركة النفط الوطنية في ليبيا.

وبدأ الجهاز احتجاجه يوم الثلاثاء الماضي بإعلان إغلاق ثلاث منشآت نفطية غرب البلاد، وهي مصفاة الزاوية ومجمعا مليته ومصراته النفطيتان، قبل أن يعلن الخميس الماضي إغلاق الحقول والمنشآت في الجنوب الغربي للبلاد.

ووفقاً لبيانات الجهاز، فإن أفراد الجهاز مستمرون في الاحتجاج إلى حين تحقيق مطالبهم، مشيرين إلى أنهم ناشدوا المسؤولين عدة مرات، و"كنا نأمل في منحنا مستحقاتنا وحقوقنا وزيادات المرتبات أسوة بالجهات الأخرى، لكن فوجئنا بالاستبعاد والتهميش".

طاقة

التحديثات الحية

اضطراب إنتاج النفط الليبي يرفع أسهم المنتجين المنافسين

وأكد الجهاز أن "وعود المسؤولين في كل مرة لا تتحقق، آخرها تعليمات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، بالنظر في وضع الجهاز وأفراده ومنحهم حقوقهم وتنفيذ القرارات الخاصة بمستحقاتهم وإعادة حقوقهم كاملة، إلا أنه لم يكن هناك تقيّد بتلك التعليمات".

وحمّل الجهاز السلطات مسؤولية استمرار وقف تدفق النفط وما يترتب عليه من تداعيات اقتصادية.

وتتكرّر ظاهرة الإغلاقات النفطية في ليبيا، خاصة في الجنوب الليبي الغني بمواقع النفط، بسبب العديد من الأسباب، بعضها يتعلق بتردي الوضع المعيشي، وأخرى على صلة بالصراع السياسي الحاصل في البلاد، خاصة أن النفط يعدّ ورقة ضغط حساسة على اعتبار أنه المورد المالي الأهم للبلاد.