ثالث يوم من الخسائر لمؤشر ناسداك.. كل أيامه خاسرة في إبريل

مع توالي ظهور البيانات التي توضح تباطؤ الاقتصاد الأميركي، واصل مؤشر ناسداك خسائره لليوم الثالث على التوالي، هي كل ما مضى من الربع الثاني من العام، بينما بدا واضحاً تحول المستثمرين عن أسهم شركات التكنولوجيا، خوفاً من اضطرار مجلس الاحتياط الفيدرالي للاستمرار في تشديد السياسات النقدية.

وفي تعاملات يوم الأربعاء، فقد مؤشر ناسداك أكثر من 1% من قيمته، وتراجع مؤشر "إس آند بي 500" لليوم الثاني على التوالي، فاقداً ربع النقطة المئوية، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 80 نقطة، مثلت ما يقرب من ربع نقطة مئوية أيضاً.

وجاءت تحركات يوم الأربعاء كرد فعل للمتعاملين في الأسواق، بعد صدور أحدث تقرير للوظائف الخاصة ADP، والذي أظهر تباطؤ نمو الوظائف في مارس/آذار المنتهي.

وأكد التقرير الصادر ما جاء في تقرير الوظائف الشاغرة، الذي صدر يوم الثلاثاء، وأوضح نجاحاً متأخراً لمجلس الاحتياط الفيدرالي في تهدئة سوق العمل. وأظهر تقرير الثلاثاء انخفاض عدد الوظائف المتاحة في فبراير/شباط إلى أقل من 10 ملايين لأول مرة منذ ما يقرب من عامين.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

الشركات الأميركية تطلب أقل من 10 ملايين وظيفة لأول مرة منذ عامين

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم اليوم الأربعاء في ظل تحفظ المستثمرين، بعدما أشارت بيانات إلى تعاف أضعف من المتوقع لاقتصاد منطقة اليورو.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضا 0.2%، مع تراجع مؤشر السلع والخدمات الصناعية 2.1%.

وحد من الخسائر صعود مؤشر قطاع المرافق 1.6%، ومؤشر شركات الرعاية الصحية 1.7%، مع تسجيل المؤشرين أعلى مستوياتهما منذ أغسطس/آب 2022، وسط عدم يقين اقتصادي متزايد.

وقالت وكالة رويترز إنه بالرغم من الأداء القوي للأسهم الأوروبية في بداية العام، فقد تراجعت الشهر الماضي مسجلة أسوأ أداء لها في شهر مارس/آذار منذ 2020، إذ غذت الاضطرابات المصرفية التي وقعت في الآونة الأخيرة المخاوف بشأن النمو العالمي، وخيمت بيانات اقتصادية متباينة، ومخاوف من الركود، على التوقعات لأسعار الفائدة بالمنطقة.

وتراجع سهم بنك "يو.بي.إس" 1.3%، في الوقت الذي سعى فيه البنك السويسري لطمأنة المستثمرين بشأن قدرته على جعل استحواذه غير المتوقع على منافسه كريدي سويس ناجحا ومفيدا لمساهميه.

وأنهى النفط تعاملات اليوم الأربعاء دون تغير يذكر، رغم انخفاض أكبر من المتوقع لمخزونات الخام والوقود الأميركية، إذ تُقيّم السوق الآفاق الاقتصادية المتدهورة في ظل خطة مجموعة أوبك+ لخفض الإنتاج.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات أو 0.1% إلى 84.99 دولاراً للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الأميركي عشرة سنتات أو 0.1% إلى 80.61 دولاراً للبرميل.

وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل لدى يو.بي.إس لـ"رويترز": "ربما يتوخى المستثمرون الحذر بعد الصعود القوي للأسعار هذا الأسبوع".