توقعات بصعود سعر أونصة الذهب إلى 3000 دولار

19 اغسطس 2024
متجر مجوهرات في مدينة غيزهو بالصين، 29 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تفوق الذهب على سوق الأسهم الأميركية هذا العام، حيث ارتفع بنسبة 21% مقارنة بارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 16%. وصل الذهب إلى مستوى قياسي جديد متجاوزاً 2500 دولار للأونصة.
- توقعات بتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز جاذبية الذهب كاستثمار. شركة "كوميرز ريسيرش" تتوقع ارتفاع الذهب إلى 2600 دولار بحلول منتصف العام المقبل.
- البنوك المركزية، مثل الصين وتركيا والهند، تزيد من احتياطاتها من الذهب لتنويعها بعيداً عن الدولار، مما يعزز الطلب على المعدن الثمين.

تفوق أداء الذهب على سوق الأسهم الأميركية الأوسع هذا العام، وتتحول "وول ستريت" إلى اتجاه صعودي أكثر بشأن المعدن الثمين مع اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) من تخفيض أسعار الفائدة. وقفزت السبائك بنحو 21% في عام 2024، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 16%. وفي يوم الجمعة، ارتفع الذهب بما يصل إلى 2.2% إلى مستوى قياسي جديد، متجاوزاً 2500 دولار للأونصة. ووفق بيانات "بلومبيرغ" المالية، كسب الذهب الجمعة في السوق الفورية أكثر من 51 دولاراً ليرتفع بنسبة 2% إلى 2508 دولارات للأوقية (الأونصة)، بينما كسب في العقود الآجلة لشهر ديسمبر/كانون الأول 45 دولاراً ليصل إلى 2537 دولاراً للأوقية.

وبينما تراجعت المخاوف من الركود الأميركي خلال الأسبوع الماضي بعد أن أثار تقرير الرواتب الضعيف المخاوف، فقد أشارت المؤشرات الأخيرة إلى الضعف في مجالات رئيسية مثل بناء المنازل، وهو ما قد يبرر تخفيضات أكثر قوة في أسعار الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي. ويرى محللون أن بورصات "وول ستريت" لا تزال هشة رغم الارتفاع الكبير الذي شهدته أسواق المال في نهاية الأسبوع، وهنالك مخاوف من تداعيات " فقاعة أسهم التقنية" التي ارتفعت بمستويات خرافية خلال العام الجاري.

ويرتفع الذهب عادةً عندما تصبح الأصول التي تدر عائداً، مثل السندات، أقل جاذبية مع قتامة التوقعات بشأن أسعار الفائدة طويلة الأجل. ووفق تقرير مجلة فورتشن الأميركية، الصادر يوم السبت، رفعت شركة "كوميرز ريسيرش" الألمانية توقعاتها بشأن الذهب، وتوقعت ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة الفيدرالية بحلول نهاية هذا العام وثلاثة تخفيضات أخرى في النصف الأول من عام 2025. وعلى العموم، يعد هذا تخفيضين إضافيين عما كان متوقعاً في السابق.

ووفق تقرير "فورتشن"، كتب كبير محللي السلع الأولية، كارستن فريتش "بناء على ذلك، نتوقع أن يرتفع سعر الذهب أكثر إلى 2600 دولار بحلول منتصف العام المقبل".

وقال محللون آخرون أكثر تفاؤلاً، منهم بارت ميليك، الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع في شركة "تي دي سيكيورتيز ـ TD Securities" الأميركية لـ"بلومبيرغ" يوم الجمعة الماضي، إن الذهب قد يصل إلى 2700 دولار للأونصة، مشيراً إلى احتمالات تيسير البنك المركزي الأميركي للسياسة النقدية أكثر من التوقعات.

وفي الوقت نفسه، قال كبير مديري تطوير الأعمال في بورصة المعادن الثمينة الأميركية، باتريك ييب، لقناة "سي بي أس موني ووتش" الأميركية أواخر الشهر الماضي، إن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار في أقرب وقت من العام المقبل، إذا استمر عدم اليقين الجيوسياسي، أو تخفيضات أسعار الفائدة، أو المزيد من الشراء من البنوك المركزية العالمية.

ووفق التقرير، كانت البنوك المركزية مصدراً رئيسياً للطلب على الذهب، حيث تتطلع دول مثل الصين وتركيا والهند إلى تنويع احتياطاتها بعيداً عن الدولار، خاصة منذ أن شهد الغرب تجميد أصول روسيا بالدولار في أعقاب غزوها أوكرانيا. وهنالك مخاوف من الحرب التجارية في حالة فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

المساهمون