توقعات بانتعاش بورصة كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون

انتعشت أسواق المال في كوريا الجنوبية اليوم السبت بعد عزل الرئيس يون سوك يول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري. وعلى الفور، تولى رئيس الوزراء هان داك-سو منصب القائم بأعمال الرئيس.

ووفق صحيفة "ذا كوريا هيرالد" في عددها اليوم السبت، يتعين على المحكمة الدستورية أن تؤيد أو ترفض القرار البرلماني في غضون 180 يوماً من إقراره.

اقتصادياً، يتوقع مراقبو بورصة كوريا الجنوبية انتعاش الأسهم بعد إزالة الشكوك حول الموافقة على عزل الرئيس يون. وصرح محللون للصحيفة ذاتها بأن عزل يون سيزيل عدم اليقين السياسي. وفي هذا السياق، رجح باحث في معهد مالي بالعاصمة سيول، طلب عدم الكشف عن هويته، "أن ترتفع سوق الأسهم قليلاً يوم الاثنين بداية الأسبوع المقبل". ومع ذلك، فمن غير المرجح أن ترتفع سوق الأسهم بشكل كبير، حيث إن السوق قد وضعت بالفعل في الاعتبار إمكانية عزل الرئيس خلال الأيام القليلة الماضية.

ووفق بيانات سوق سيول المالي التي نشرتها "ذا كوريا هيرالد"، فقد أغلق مؤشر كوسبي القياسي عند 2.494.46 يوم الجمعة، مسجلاً مكاسب بنسبة 5.69% من أدنى مستوى انخفض إليه يوم الاثنين الماضي عند  2.360.18 بعد فشل التصويت الأول على عزل الرئيس يوم السبت الماضي. ومنذ انخفاض يوم الاثنين الماضي، ارتفع مؤشر كوسبي ببطء لمدة أربعة أيام متتالية.

ورغم أن الاضطرابات السياسية قد تم حلها إلى حد ما، إلا أن الاقتصاد الكوري الجنوبي قد تُرِك للتعامل مع التهديد المتمثل في تباطؤ النمو. وخفض بنك كوريا المركزي بالفعل توقعات النمو للعام المقبل من 2.1% إلى 1.9% في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بسبب بتباطؤ الصادرات والاستهلاك المحلي. كما خفض بنك التنمية الآسيوي توقعات النمو لكوريا الجنوبية من 2.3% إلى 2% في 11 ديسمبر/كانون الأول، بعد وقت قصير من فشل الأحكام العرفية، وانضمت العديد من البنوك الاستثمارية العالمية إلى هذه الخطوة، مما أدى إلى خفض توقعات النمو لكوريا  الجنوبية إلى نطاق 1%.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

أزمة اقتصاد كوريا الجنوبية: أسواق المال والعملة تهتز.. وغضب عمالي

ولا يزال انخفاض قيمة العملة المحلية يمثل تحديًا وسط الاضطرابات السياسية التي أثارها إعلان الأحكام العرفية ومناوشات الساسة حول عزل الرئيس يون. ووفق بيانات سوق العملة في سول انخفض سعر العملة الكورية مقابل الدولار إلى نطاق 1400 وون. وأغلق سعر صرف الوون مقابل الدولار في التعاملات النهارية عند 1,433 وون يوم الجمعة، أي ما يقرب من 30 وون أعلى من 1,402.9 وون في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري قبيل إعلان يون الأحكام العرفية.

وقالت كارولين وونغ، محللة المخاطر في آسيا لدى  شركة BMI، وهي جزء من شركة Fitch Solutions، إن "الضعف المستمر في الوون قد يؤدي إلى زيادة التضخم المستورد وأن مثل هذا الوضع سيمنع البنك (المركزي) من تيسير السياسة للحفاظ على استقرار الأسعار". وشددت وونغ كذلك على أن ارتفاع ضغوط الأسعار يمكن أن يؤثر على الاستهلاك المحلي، وبالتالي يشكل مخاطر على الاقتصاد.