تنافس شرس بين الصين وأميركا على هذا المعدن

30 اغسطس 2024
سيارات كهربائية صينية معدة للتصدير، 9 أغسطس2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يتزايد التنافس على الليثيوم الضروري لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، مع توقعات بارتفاع سوق مواد البطاريات إلى 546 مليار دولار بحلول 2035، مما يتطلب زيادة إنتاج الليثيوم من 300 ألف طن إلى 6 ملايين طن سنويًا.

- تسيطر الصين على 67% من إنتاج الليثيوم العالمي، بينما تطور الولايات المتحدة تقنيات جديدة لاستخراج الليثيوم، مما يجعل الليثيوم قضية أمن قومي واستثماراً جذاباً.

- تقنية EnergyX الأميركية لاستخراج الليثيوم تنتج أكثر من 90% من الليثيوم من الماء الملحي بكفاءة عالية، مما يعزز إمدادات الليثيوم ويجذب استثمارات شركات السيارات.

تتزايد حدة التنافس على معدن الليثيوم الذي بات ضرورياً في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والبيئة النظيفة. ويقدر تقرير بموقع "زيرو هيدج" الأميركي، اليوم الجمعة، أن يصل سوق مواد البطاريات إلى 546 مليار دولار بحلول عام 2035، لكن إنتاج الليثيوم ببساطة لا يواكب ذلك. ويخلص التقرير إلى وجوب زيادة إمدادات الليثيوم من 300 ألف طن الحالية إلى 6 ملايين طن سنويًا. وسيتطلب القيام بذلك تغييراً حقيقياً في طريقة استخراج الليثيوم وإنتاجه.

وتسيطر الصين حالياً على 67% من إنتاج الليثيوم العالمي، وأكثر من 80% من تكرير مواد البطاريات. ولكن قد لا يستمر ذلك لفترة طويلة. وفي المقابل، تمتلك الولايات المتحدة واحداً من أكبر رواسب الليثيوم في العالم، كما كشفت عن تقنيات جديدة، تُعرف باسم استخراج الليثيوم المباشر (DLE)، والتي يمكن أن تطلق العنان لإمدادات الليثيوم في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الليثيوم بمقدار 20 مرة خلال السنوات المقبلة، وهو ما يعني أن أسعاره سترتفع كثيراً خلال السنوات المقبلة مما يجعل منه فرصة مثيرة للمستثمرين في الولايات المتحدة، خاصة شركات السيارات.

ويؤكد "زيرو هيدج" أن الليثيوم أصبح ضروريا للغاية لتلبية احتياجات العالم من الطاقة النظيفة، لدرجة أن الصين والولايات المتحدة تخوضان الآن سباقاً شرساً  للسيطرة على إمدادات الليثيوم العالمية. وفي حين أنفقت الصين أكثر من 60 مليار دولار في العقد الماضي لبناء أكبر مصفاة لليثيوم في العالم، باتت الولايات المتحدة تعتبر الآن الليثيوم قضية أمن قومي، ولهذا السبب خصصت جزءًا كبيرًا من استثمار بقيمة 783 مليار دولار نحو تطوير مناجم الليثيوم محلياً.

ووفق الموقع نفسه، طورت شركات أميركية تقنية DLE لاستخراج الليثيوم عبر تقنية 3X بكفاءة أكبر من الطرق الحالية. وعادةً ما تنتج طرق الاستخراج التقليدية ما بين 30% إلى 40% فقط من الليثيوم من الماء المالح، ولكن تقنية EnergyX الأميركية تنتج أكثر من 90%. ويدرك الجميع الآن القيمة التي يحملها هذا المعدن للتقدم الصناعي والتقني النظيف في المستقبل. ولكن ما لم يكن مفهوماً تماماً هو مدى ضخامة بعض احتياطيات الليثيوم غير المكتشفة ومدى قربها من الفناء الخلفي للولايات المتحدة.

وبحسب "زيرو هيدج"، تستطيع تقنية استخلاص الليثيوم المباشر وتكريره من EnergyX  إنتاج أكثر من 93% من الليثيوم من الماء الملحي في أيام فقط. وهذه الكمية  أكثر بثلاث مرات من معيار الصناعة المتوفر حالياً من دون إضاعة الماء أو المكان أو الوقت.

كما تمتاز تقنية EnergyX أيضا بالطبيعة المعيارية والقابلة لتطوير الأنظمة، والتي يمكن تصميمها لتقليل التكاليف وزيادة إنتاج الليثيوم للعملاء، وذلك بغض النظر عن الظروف، كما يمكنها التعامل مع جميع محاليل الليثيوم الملحية، وهي تقنية تكرير الليثيوم الأكثر شمولاً في العالم. كذلك تتمتع التقنية نفسها بالقدرة على إنتاج إمدادات الليثيوم في أماكن يصعب الوصول إليها أو حتى غير قابلة للاستغلال في السابق وهو أحد الأسباب الكبيرة التي دفعت شركات السيارات مثل جنرال موتورز إلى الاستثمار فيها. 

المساهمون