تعويم السفينة غلوري بعد جنوحها في قناة السويس

09 يناير 2023
جنوح السفن في قناة السويس يهدد الإمدادات العالمية (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت هيئة قناة السويس، اليوم الإثنين، إعادة تعويم سفينة الشحن غلوري "GLORY" المحملة بالذرة، والتي كانت قد جنحت في المجرى المائي المصري، وعودة حركة الملاحة لطبيعتها في القناة.

وأضافت الهيئة، في بيان إعلامي، انتظام عملية دخول 26 سفينة من قافلة الجنوب، كما سيجري عبور قافلة الشمال بعد استئناف السفينة "GLORY" عبورها بالقناة بمساعدة قاطرات الهيئة.

وأكد رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع، في البيان، امتلاك الهيئة خبرات الإنقاذ اللازمة، وقدرات التأمين الملاحي والفني اللازمة، للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة.

ووفقا للبيان، فإن طول السفينة يبلغ 225 مترا، وعرضها 32 مترا، بحمولة قدرها 41 ألف طن، وتتبع التوكيل الملاحي إنشكيب.

كما قالت شركة الشحن (ليث ايجينسيس) على "تويتر"، اليوم، إنه تم تعويم السفينة (غلوري) التي جنحت اليوم في قناة السويس أثناء عبورها مع القافلة المتجهة جنوباً قرب مدينة القنطرة، بواسطة زوارق قطْر تابعة لهيئة قناة السويس.

وأشارت الشركة إلى أن 21 سفينة كانت متجهة جنوباً قد تعطلت قليلاً بعد جنوح غلوري، إلا أنها ستستأنف الملاحة عند الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينتش). 

وأظهرت بيانات على موقعين لتعقب السفن، أن غلوري سفينة بضائع ترفع علم جزر مارشال. 

وذكرت الشركة بعد الجنوح مباشرةً، أن قاطرات تابعة لهيئة قناة السويس تحاول إعادة تعويم السفينة. وأظهرت بيانات تتبع الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة "أسوشييتد برس"، السفينة غلوري في مسار واحد من قناة السويس جنوب بورسعيد المطلة على البحر المتوسط.

ولم يتضح على الفور سبب جنوح السفينة. وكانت أجزاء من مصر، بما فيها المحافظات الشمالية، قد شهدت موجة من الطقس السيئ الأحد.

ونشرت (ليث إيجينسيز) رسما بيانيا يشير إلى أن (غلوري) مقابلة للضفة الغربية للقناة، مشيرة إلى أنها ليست محشورة في القناة.

ووفقاً لمصادر "العربي الجديد"، فإن السفينة البالغ طولها 225 مترا أبحرت من تركيا يوم الأربعاء الماضي باتجاه الصين، حاملة ذرة أوكرانية، وترفع علم جزر مارشال.

حوادث جنوح سابقة

وفي أغسطس/ آب الماضي، جنحت ناقلة النفط (أفينيتي في) التي ترفع العلم السنغافوري في مسار واحد من القناة، ما أدى إلى إغلاق الممر المائي لمدة خمس ساعات قبل تحريرها.
وسبق أن جنحت السفينة الضخمة "إيفر غيفن" في مارس/آذار 2021 لمدة 6 أيام في أقصى جنوب قناة السويس، الممر الملاحي العالمي الذي تمر عبره نحو 10% من حركة التجارة العالمية، ويعد شريانا رئيسيا لحركتها بين الجنوب والشمال.

وأدى جنوح "إيفر غيفن" إلى خسائر للاقتصاد العالمي، حيث تعطّلت إمدادات بمليارات الدولارات، وتفاقُم الخسائر على الشركات والمستوردين، إضافة إلى الجهات المشغلة للقناة في مصر.

ورجحت التقارير أن التجارة العالمية خسرت 400 مليون دولار في الساعة الواحدة، وقدرت الخسائر العالمية لإغلاق القناة بما بين 6 إلى 10 مليارات دولار أسبوعياً، حسب تقرير لشركة التأمين الألمانية "أليانز" وقتها.

المساهمون