علقت شركة العقارات الصينية العملاقة تشاينا إيفرغراند غروب - المثقلة بالديون - التداول بأسهمها في بورصة هونغ كونغ يوم الخميس، بحسب إشعار صادر عن البورصة.
يأتي هذا التعليق بعدما ذكرت وكالة بلومبيرغ نيوز أن هوي كا يان، رئيس "إيفرغراند"، تم نقله ووضعه تحت مراقبة الشرطة في وقت سابق هذا الشهر.
باتت "إيفرغراند" شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم، وتعيش الآن أزمة عقارية تؤثر على النمو الاقتصادي في الصين.
تخضع الشركة لخطة إعادة هيكلة، تتضمن تفريغ أصول، من أجل تجنب التخلف عن سداد ديون بقيمة 340 مليار دولار.
أغلقت أسهم إيفرغراند عند 32 سنتاً بعملة هونغ كونغ المحلية يوم الأربعاء.
كانت الشركة استأنفت التداول في 28 أغسطس/ آب الماضي بعد توقف دام 17 شهرا.
قالت"إيفرغراند" الأسبوع الماضي في بيان، إنها اضطرت لتأجيل اجتماع إعادة هيكلة الديون المقترح مع الدائنين لأن ”مبيعات المجموعة ترقى لمستوى التوقعات”.
أعلنت الهيئة الوطنية للتنظيم المالي في الصين، يوم الجمعة، موافقتها على استحواذ شركة جديدة مملوكة للدولة على شركة تأمين على الحياة تابعة لـ"إيفرغراند".
قالت شرطة مدينة شنتشن جنوبي الصين الشهر الحالي، إنها اعتقلت بعض الموظفين في وحدة إدارة الثروات التابعة لـ"إيفرغراند".
عانت "إيفرغراند" من نقص في السيولة، بعدما شددت بيجين في عام 2020 الضوابط على ديون الشركات التي يخشى الحزب الشيوعي الحاكم أنها مرتفعة بشكل خطير.
قالت "إيفرغراند" إن لديها أصولا أكثر من الديون، لكنها واجهت صعوبة في تحويل العقارات بطيئة البيع إلى سيولة من أجل سداد أموال الدائنين.
أدت سلسلة من حالات التخلف عن سداد الديون في قطاع العقارات الضخم في الصين منذ عام 2021 إلى ترك بنايات سكنية غير مكتملة، وإثارة حالة من السخط بين المشترين.
يخشى مراقبون أن تؤدي الأزمة العقارية إلى مزيد من تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وامتداد ذلك إلى باقي دول العالم.
تقدمت "إيفرغراند" في أغسطس/ آب الماضي بطلب حماية من الإفلاس بموجب الفصل 15 من قانون الإفلاس في نيويورك، والذي يسمح للمحكمة الأميركية بوقف التقاضي في قضايا الإعسار عبر الحدود.
(أسوشييتد برس)