توقع مصرف "جي بي مورغان تشيس" الاستثماري ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى، ليتجاوز ألفي دولار للأوقية بحلول نهاية العام الحالي 2023، وأن تصل إلى مستويات قياسية في العام المقبل 2024 مع بدء تراجع سعر الفائدة الأميركية.
ووفق وكالة "بلومبيرغ"، قال جريج شيرا، المدير التنفيذي بوحدة أبحاث السلع الأساسية العالمية لدى البنك الأميركي، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت الأربعاء: "تراجع العوائد الحقيقية في الولايات المتحدة سيكون محركاً كبيراً لأسعار المعدن النفيس مع بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمراجعة مسار الفائدة، الذي يقود إلى خفض الفائدة في الربع الثاني من العام المقبل".
ويستهدف البنك الاستثماري الشهير وصول متوسط سعر الذهب إلى 2175 دولاراً للأوقية في الربع السنوي الأخير من عام 2024، وسط توقعات بحدوث ركود معتدل في الولايات المتحدة قبل أن يبدأ مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي في خطوات التيسير النقدي.
وخلال الـ12 شهراً الماضية، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 15% بدعم من علامات على انتهاء دورة التشديد النقدي الأميركية وسياسة رفع سعر الفائدة على الدولار من نهايتها، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية للمعدن الأصفر، وفي مقدمة تلك البنوك، المركزي الصيني والمركزي التركي.
في تطور آخر، حذر جيفري شيرمان، مدير الاستثمار لدى شركة دابل لاين لإدارة الأصول، من أن مخاوف الركود الاقتصادي قد تدفع الاحتياط الفيدرالي إلى خفض الفائدة بمعدل 1% كاملة بحلول العام المقبل.
ويتوقع أن يرفع الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فى اجتماع من المتوقع إعلان نتائجه مساء اليوم الأربعاء، رغم رهان المستثمرين على خفض الفائدة بمقدار 130 نقطة أساس خلال عام 2024، حسب تصريحات "شيرمان" لوكالة "بلومبيرغ" اليوم.
وأشار شيرمان إلى أن بعض المؤشرات الاقتصادية تعكس ازدياد احتمالات الركود فى المستقبل، ومع ذلك، فإنه يتوقع استجابة بطيئة من قبل السلطات النقدية، ما يدفعها إلى تخفيض الفائدة بصورة مفاجئة وكبيرة مثلما حدث في أثناء جائحة كورونا.
وصرّح شيرمان بأنه يشتري السندات الأميركية لأجل 10 و30 عاماً في الوقت الراهن، رغم الرفع المرتقب للفائدة، نظراً لارتفاعها المتوقع حين تبدأ الفائدة بالتراجع مرة أخرى.
وارتفع عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 3.9% خلال تداولات اليوم الأربعاء، بعد أن تجاوز نحو 4% عدة مرات خلال العام الماضي.