باكستان تخفض أسعار الوقود وسط ترحيب شعبي حذر

16 سبتمبر 2024
محطة فارغة وسط إضراب في باكستان احتجاجاً على الضرائب، 5 يوليو 2024 (عبد المجيد/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الحكومة الباكستانية خفض أسعار الوقود بمقدار عشر روبيات للبنزين و13 روبية للديزل، مما أثار ترحيباً حذراً من المواطنين.
- القرار جاء تماشياً مع هبوط أسعار النفط عالمياً، ويهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب، رغم التحفظات بشأن استمرارية هذا الخفض.
- تواجه باكستان أزمة اقتصادية متفاقمة بسبب تراكم الديون وتدهور قيمة العملة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار الاستهلاكية والغذائية بشكل عام.

أعلنت الحكومة الباكستانية خفض أسعار الوقود بمقدار عشر روبيات للبنزين و13 روبية للديزل، وهو ما رحب به المواطنون بحذر، فيما اعتبرته الحكومة خطوة إيجابية تدل على أنها تعمل بشكل حثيث من أجل رفاهية الشعب. القرار أعلنته وزارة المالية اليوم الاثنين، موضحة أن اتخاذ مثل هذه القرارات ليست سهلة لكن الحكومة كما وعدت "تعمل من أجل منح الشعب الرفاهية وتأخذ قرارات صعبة في الشأن".

وأكدت الوزارة أن الأسعار الجديدة أصبحت نافذة فوراً في البلاد منذ منتصف الليل الفائت، وأن سعر الليتر الواحد من النفط أصبح 249 روبية (0.859 دولار)، بينما أصبح سعر الديزل 249.6 روبية (0.898 دولار)، علماً أن هذه هي المرة الرابعة التي تعلن فيها الحكومة الباكستانية خفض أسعار الوقود خلال أسابيع، وهو ما رحب به المواطنون مع بعض التحفظ.

وفي هذا الشأن، التقى "العربي الجديد" عبد الصمد، وهو أحد سكان مدينة راولبندي عادة ما يقود دراجة نارية بينما تقود زوجته السيارة، حيث قال لـ"العربي الجديد" إن خفض الأسعار بشكل متواتر ومستمر أمر جيد جداً ونرحب به، و"لكن هناك أمرين لا بد من الإشارة إليهما: الأول أن الحكومة رفعت أسعاراً في ما مضى بشكل كبير، وبالتالي فإن خفض الأسعار بهذا الشكل جيد، ولكن نريد خفضاً أكبر للأسعار. أما الأمر الثاني فإنه نظراً لقساوة الوضع المعيشي السائد في البلاد، نخشى أن الحكومة قد لا تستمر في هذا الوضع وهناك خشية من رفع الأسعار مجدداً".

كما يأتي خفض أسعار الوقود تماشياً مع هبوط أسعار النفط في الآونة الأخيرة بالأسواق العالمية، فيما تواجه باكستان أزمة اقتصادية متفاقمة بسبب تراكم الديون عليها وبسبب الوضع الأمني السائد في البلاد، وهو ما أدى إلى عطل عدد كبير من المواطنين من العمل.

وتسبب تدهور قيمة العملة الباكستانية مقابل الدولار في رفع غلاء الأسعار الاستهلاكية والغذائية بشكل عام وليس فقط أسعار الوقود، وهذا ما كانت تستند إليه الحكومة الباكستانية خلال رفعها أسعار الوقود في الفترة الماضية.

دلالات
المساهمون