"باركليز" البريطاني يدرس العودة إلى السعودية وسط طفرة في أسواق المال

15 ديسمبر 2022
مساع لتوسيع الاستثمار في أسواق المال (Getty)
+ الخط -

يتطلع بنك باركليز إلى العودة للعمل في السعودية في محاولة لتأمين نصيب له من رأس المال المزدهر في المملكة. وقال مصدران تحدثا إلى "رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويتيهما إن البنك البريطاني يبحث إمكانية الحصول على ترخيص في المملكة ليكون قادراً على إدارة الصفقات بما في ذلك الطروح العامة الأولية.

وأضاف المصدران أن المناقشات لا تزال في مرحلة مبكرة، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي. وامتنع باركليز عن التعليق، ولم يرد ممثل لهيئة أسواق المال السعودية على طلب للتعليق.

وكان البنك قد تخلى عن تراخيصه في السعودية عام 2014 وسط تراجع عالمي لعملياته المصرفية الاستثمارية تحت قيادة الرئيس التنفيذي آنذاك أنتوني جنكينز. ويمتلك البنك تصريحا للعمل في مركز دبي المالي وفي قطر، لكنه قال في أحدث تقرير استراتيجي سنوي له إنه يهدف إلى "توسيع انتقائي" لوجوده المصرفي الاستثماري في الشرق الأوسط.

وحقق باركليز نحو 70 بالمائة من أرباحه لعام 2021 قبل احتساب الضرائب من الأنشطة المصرفية للشركات والاستثمار، بما في ذلك التجارة والاستشارات والمعاملات المصرفية.

وتسعى البنوك الدولية لكسب ود السعودية منذ أن حددت المملكة خططها لإدراج أسهم عملاقة النفط أرامكو ببورصة تداول في الرياض في أواخر عام 2019، مما أسفر عن عائدات قياسية من بيع الأسهم بلغت 29.4 مليار دولار قبيل اندلاع أزمة وباء كورونا.

وسيدخل باركليز سوقا تنافسية بشكل متزايد تهيمن عليها البنوك الغربية، مثل موليس وغولدمان ساكس وجي.بي مورغان واتش.إس.بي.سي، التي تتنافس على الطروحات العامة الأولية والخدمات الاستشارية في مشروعات المملكة التي تقدر بمليارات الدولارات على الرغم من المقابل المنخفض تقليديا للخدمات الاستشارية مقارنة بالأسواق الأخرى.

وتمثل منطقة الشرق الأوسط نقطة مضيئة للنشاط في عام قاتم في غيرها من المناطق بالنسبة لأسواق رأس المال. وجمعت الشركات نحو 21.9 مليار دولار من خلال الطروحات العامة الأولية في المنطقة في عام 2022، وهو ما يزيد على نصف الإجمالي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وفقا لبيانات منصة ديلوجيك.

وبشكل خاص، شهدت السعودية سلسلة من الطروحات العامة الأولية وسط برنامج خصخصة تقوده الحكومة شهد أيضا تخلي كيانات حكومية عن بعض ما تمتلكه في الشركات المدرجة، مما شجع الشركات المحلية وشركات عائلية على طرح أسهمها للاكتتاب العام.

وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول حددت شركة أرامكو السعودية لزيوت الأساس (لوبريف) سعر العرض النهائي للطرح العام الأولي لجمع 1.3 مليار دولار عند الحد الأعلى للنطاق السعري، على خلفية طلب قوي من المستثمرين.

وفي اليوم التالي، بدأت مطاعم أمريكانا صاحبة امتياز مطاعم كنتاكي وبيتزا هت بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أولى جلسات تداولها في بورصتي الرياض وأبوظبي بعد إدراج مزدوج ناجح بقيمة 1.8 مليار دولار.

واحتل باركليز في عام 2021 المرتبة الأولى بين أفضل 10 مديرين لمبيعات الأسهم في العالم، وفقا لبيانات ديلوجيك التي حصلت عليها صحيفة وول ستريت جورنال.

(رويترز)

المساهمون