أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، أنّ الاقتصاد البريطاني انكمش 0.3% في أغسطس/ آب مقارنة بشهر يوليو/ تموز، بفعل ضعف قطاع التصنيع وأعمال الصيانة التي أثرت على قطاع النفط والغاز.
وقال كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاء الوطني البريطاني غرانت فيتزنر، إنّ "الاقتصاد انكمش في أغسطس مع تراجع كل من الإنتاج والخدمات، ومع تعديل بسيط بالخفض لنمو يوليو، انكمش الاقتصاد في الأشهر الثلاثة الماضية ككل".
وسلّط فيتزنر الضوء على "الانخفاض الملحوظ" في قطاع التصنيع ومستوى أعلى من المعتاد لأعمال الصيانة في قطاع النفط والغاز في بحر الشمال، مما أدى إلى تباطؤ الإنتاج.
GDP fell 0.3% in August 2022, following revised growth of 0.1% in July 2022 https://t.co/vUKZr3BVEy
— Office for National Statistics (ONS) (@ONS) October 12, 2022
GDP fell 0.3% across the 3-months to August. pic.twitter.com/LKYZ0LkXP8
وقال وزير المال البريطاني كواسي كوارتنغ، في بيان، أمس الثلاثاء، إنّ "الدول في جميع أنحاء العالم تواجه تحديات اقتصادية، لكن الإحصاءات الصادرة حالياً تذكرنا بأنّ عناصر الاقتصاد البريطاني الأساسية لا تزال صامدة".
وشهدت نسبة البطالة انخفاضاً جديداً في بريطانيا لتصل إلى 3,5% على مدى ثلاثة أشهر لغاية آخر أغسطس، بعدما سجلت 3,6% قبل شهر، وتبقى عند أدنى مستوى لها خلال 50 عاماً، وفق المكتب الوطني للإحصاءات.
وحذرت المحللة في "كابيتال إيكونوميكس" روث غريغوري، من أنه "على الرغم من وجود علامات أولية تشير إلى أنّ سوق العمل" تتحسن بعد الظروف الصعبة في الأشهر الأخيرة، إلا أنّ "نقص العمالة يجعله مضطرباً بشكل استثنائي".
وارتفع التضخم إلى نحو 10% في أغسطس، وهو ما أدى إلى انخفاض الأجور الحقيقية أي التي تأخذ بالاعتبار ارتفاع الأسعار، بنسبة 2,9%، من دون احتساب العلاوات، خلال هذه الفترة.
وتوقع بنك إنكلترا أن يبدأ الركود في الربع الأخير من العام الحالي 2022، وأن يستمر حتى أوائل عام 2024.
(رويترز، العربي الجديد)