انقطاع تام للكهرباء في عدد من المحافظات العراقية

سجل عدد من المحافظات العراقية انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي، بالتوازي مع ارتفاع بدرجات الحرارة، فيما أكدت الوزارة أن خللاً فنياً تسبب بتوقف خطوط النقل، ووعدت بالتغلب عليه خلال ساعات.

وشهدت الأيام الأخيرة في العراق تصاعداً ملحوظاً في درجات الحرارة بشكل عام، والتي وصلت إلى نحو 50 درجة مئوية، ما تسبب بتوقف محطة إنتاج الزبيدية جنوبي العراق، وعدد من خطوط نقل الطاقة بشكل كامل.

وسجلت منذ ساعات الصباح الباكر محافظات البصرة وميسان وذي قار (جنوباً) انطفاء تاماً في التيار الكهربائي، وامتد إلى محافظة واسط ظهر اليوم.

وذكرت مديرية توزيع الكهرباء في بيان أن "سبب الإطفاء ناتج عن توقف محطة كهرباء (الزبيدية) بالكامل جراء عارض فني، مما أثر على انقطاع التيار الكهربائي عن محافظات الجنوب بالكامل".

وزارة الكهرباء، من جهتها، أكدت أيضاً انقطاع التيار بمحافظتين فقط، وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "عارضاً فنياً حصل في أحد الخطوط الناقلة أدى لانفصال منظومة الطاقة في البصرة وميسان".

وأضاف أن "العمل جار على معالجة الخلل"، مشيراً إلى أن "هناك استنفاراً تامّاً للملاكات في مراكز السيطرة وخطوط نقل الطاقة لإزالة العارض وإعادة الوضع كما كان طبيعياً"، ولم يحدد المسؤول وقتاً لإعادة التيار الكهربائي.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مخاطر مائية تهدّد زراعة العراق وسط أزمات غذائية خانقة

وواجه العراق خلال الصيف الماضي أزمات كبيرة بتوفير الطاقة الكهربائية، بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها مع العراق، لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ تم قطعها (الغاز) وتقليل كمياته المصدرة للعراق ولعدة مرات، ما أحرج الحكومة العراقية بتوفير الطاقة، وتسبب بموجة تظاهرات وغضب شعبي في عدد من المحافظات.

وسبق أن وعدت وزارة الكهرباء بتحسين الطاقة وزيادات ساعات التجهيز، خلال موسم الصيف المقبل، مؤكدة إدخال طاقات توليدية من 3.5 آلاف إلى 4.5 ميغاواط جديدة إلى المنظومة الوطنية، وخطوط نقل استراتيجية ناقلة بين المحافظات كانت في السابق معطلة.

ووقع العراق والسعودية، الأسبوع الفائت، اتفاقية الربط الخليجي والتزويد الكهربائي، على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، التي عقدت السبت الماضي، في المملكة العربية السعودية، فيما أكدت وزارة الكهرباء العراقية تفاؤلها بأن تحقق الاتفاقية استقراراً عالياً للشبكة الكهربائية.