انخفاض حصة أوبك+ من سوق النفط إلى أدنى مستوى منذ إنشائها... إليك التفاصيل

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إن حصة مجموعة أوبك+ في سوق النفط ستنخفض إلى 51% هذا العام، وهو أدنى مستوى منذ إنشاء الكتلة في 2016، وشرحت أن الإنتاج الأميركي يتحدى التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاضه ولكنه بدلا من ذلك ارتفع فوق 20 مليون برميل يوميا، وسط إنتاج قياسي في البرازيل وجويانا، وزيادة في صادرات إيران العضو في أوبك.

وقامت مجموعة أوبك+، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، بتقييد الإنتاج للحفاظ على الأسعار، لكن الأخيرة تراجعت أخيرًا بسبب ضعف الاقتصاد العالمي وزيادة الإنتاج خارج الكتلة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط: "إن الارتفاع المستمر في الإنتاج وتباطؤ نمو الطلب سيعقد الجهود التي يبذلها المنتجون الرئيسيون للدفاع عن حصتهم في السوق والحفاظ على أسعار النفط المرتفعة".

وأشارت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس، والتي تقدم المشورة للدول المستهلكة للنفط، إلى أن الأسعار انخفضت بنحو 25 دولارًا للبرميل منذ أعلى مستوياتها في سبتمبر/ أيلول. وفي الوقت نفسه، قالت إن "الأدلة على تباطؤ الطلب على النفط تتزايد".

وقالت إن نمو الطلب على النفط تباطأ من زيادة قدرها 2.8 مليون برميل يوميا على أساس سنوي في الربع الثالث إلى 1.9 مليون برميل يوميا في الربع الرابع. وتم تعديل توقعات الربع الرابع بانخفاض بمقدار 0.4 مليون برميل يوميا عن التقدير السابق.

تحديات أوبك+

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن تباطؤ نمو الطلب وارتفاع إنتاج الخام الأميركي سيجعل من الصعب على أوبك+ الاستمرار في دعم الأسعار.

بالنسبة لعام 2023 بشكل عام، من المتوقع أن يصل نمو الطلب على النفط إلى 2.3 مليون برميل يوميًا.

طاقة

التحديثات الحية

محللون: تخفيضات إنتاج النفط من أوبك+ ليست كافية لدعم الأسعار

وقالت وكالة الطاقة الدولية: "من المتوقع أن يستمر التباطؤ في عام 2024، مع انخفاض المكاسب العالمية إلى النصف إلى 1.1 مليون برميل يوميا، حيث يظل نمو الناتج المحلي الإجمالي أقل من الاتجاه في الاقتصادات الكبرى".

وأضافت أن تحسينات الكفاءة وأسطول السيارات الكهربائية المزدهر أدت أيضًا إلى انخفاض الطلب على النفط.

وقالت إن "الخسارة الواضحة بشكل متزايد لزخم نمو الطلب على النفط تعكس تدهور مناخ الاقتصاد الكلي - في أعقاب ارتفاع أسعار الفائدة بالإضافة إلى تلاشي الانتعاش من المستويات المنخفضة الناجمة عن كوفيد".

ويتوقع أن يتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بشكل أكبر من المستوى الأدنى بالفعل من 3% في عام 2023 إلى 2.6% في عام 2024، مع تباطؤ النمو في الصين من 5.0% إلى 4.2%.

ويعد تباطؤ النمو في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مهما لسوق النفط، حيث إنها تمثل 80 في المائة من الزيادة العالمية في الطلب على النفط في عام 2023، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

كما أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن سعر النوع الرئيسي من النفط الروسي انخفض بشكل حاد خلال الشهر الماضي إلى ما دون الحد الأقصى البالغ 60 دولارًا للبرميل الذي حدده تحالف الدول الغربية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه إلى جانب انخفاض الشحنات، انخفضت إيرادات الصادرات الروسية بنسبة 17 بالمئة على أساس شهري إلى 15.2 مليار دولار، مضيفة أن هذا هو أدنى مستوى منذ يوليو/ تموز.

(فرانس برس)