طلب المدعون العامون في اليابان اليوم الجمعة، السجن 3 سنوات تقريبا لأميركي وابنه أقرا بمساعدتهما رئيس شركة "نيسان" السابق ذي الأصول اللبنانية، كارلوس غصن، بالفرار من اليابان إلى بيروت.
وقال المدعون أمام إحدى محاكم طوكيو إنهم يطلبون عقوبة بالسجن سنتين و10 أشهر في حق العنصر السابق في القوات الأميركية الخاصة مايكل تايلور وسنتين و6 أشهر لنجله بيتر.
واعتبر أحد المدعين العامين أن "مايكل تايلور قام بدور رئيسي. ومسؤوليته كبيرة جدا"، موضحا أن فرار غصن "غير المسبوق" في ديسمبر/كانون الأول 2019 "شكل جريمة جريئة"، ومضيفا أن "هذه القضية انتهكت بشكل واسع النظام القضائي في بلادنا".
وأوقف تايلور ونجله في مايو/أيار 2020 في الولايات المتحدة لمساعدتهما في تهريب غصن في طائرة خاصة في صندوق آلات موسيقية من اليابان مرورا بتركيا، إلى لبنان الذي لا يسلم مواطنيه.
وسلم تايلور ونجله إلى اليابان في وقت سابق من السنة الراهنة، ومثلا للمرة الأولى أمام المحكمة الشهر الماضي حيث أقرا بمساعدة غصن على الفرار.
وفي وقت سابق من الأسبوع، قالا إنهما "نادمان" الآن على دورهما في فرار غصن، وقد اعتذرا وانحنيا أمام المحكمة على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وكان قطب عالم صناعة السيارات السابق خارج السجن بكفالة بانتظار محاكمته بواحدة من 4 تهم يواجهها بسوء السلوك المالي عندما هرب. وهو يقيم الآن في لبنان.
وشكّلت عملية الهروب عام 2019 إحراجا كبيرا للسلطات اليابانية، ووصفها المدعون الأميركيون بأنها كانت "من عمليات الهروب الأكثر صفاقة وتنظيما في التاريخ الحديث".
وخضع غصن للاستجواب من قبل محققين فرنسيين في لبنان الشهر الماضي على خلفية الاشتباه بارتكابه سلسلة مخالفات مالية.
وتجري محاكمة مساعده السابق في "نيسان"، غريغ كيلي، في طوكيو بتهمة مساعدة غصن في إخفاء جزء من دخله، فيما يُتوقع بأن يصدر الحكم في قضيته في وقت لاحق من العام الحالي.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
