المركزي السوري يحدد سعر الليرة... ووعود أوروبية بوقف العقوبات

18 ديسمبر 2024
داخل سوق في حلب، 15 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الليرة عند 15 ألفاً أمام الدولار، وسط توقعات بزيادة تدفق النقد الأجنبي من العائدين إلى البلاد، مما يعزز استقرار العملة.
- أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، استعداد الاتحاد الأوروبي للمساهمة في إعادة إعمار سورية، بشرط التزام القيادة الجديدة بوعودها، مع إمكانية رفع بعض العقوبات الاقتصادية.
- أشارت فون دير لاين إلى الانتهاكات السابقة لحقوق الإنسان في سورية، مؤكدة أهمية تشكيل حكومة شاملة وحماية الأقليات، مع دعم أوروبا لعودة اللاجئين السوريين.

حدد مصرف سورية المركزي، اليوم الأربعاء، سعر صرف الليرة عند 15 ألفاً أمام الدولار، في ثالث بيان منذ إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وجاء ذلك في نشرة صادرة عن المصرف نشرها على موقعه الإلكتروني، وتتضمن أسعار صرف أكثر من 30 عملة أمام الليرة السورية، بما فيها الليرة التركية واليورو الأوروبي.

ويأمل السوريون استعادة الاستقرار لأسعار الصرف، وسط توقعات بارتفاع وتيرة إدخال النقد الأجنبي من قبل العائدين إلى البلاد، خصوصاً من الأردن ولبنان وبعض الدول الأوروبية. وأظهر أحدث إصدار من احتياطيات دول العالم من الذهب، الصادر عن مجلس الذهب العالمي، أن سورية أفصحت آخر مرة عن احتياطيات الذهب في يونيو/ حزيران 2011. في ذلك الشهر، بلغ إجمالي احتياطيات سورية من الذهب نحو 25.8 طناً تعادل قيمتها بالوقت الحالي قرابة 2.23 مليار دولار، دون معرفة مصير الاحتياطي بعد ذلك التاريخ.

ثبات الليرة خلال يومين

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وسبقتها مدن أخرى، مع انسحاب قوات نظام بشار الأسد من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد. ولم يتغير سعر صرف الليرة المحدد في جلسة اليوم عن تلك المعلنة في جلسة الثلاثاء مقارنة بـ12.5 ألف ليرة أمام الدولار في جلسة الاثنين الماضي، وفق بيانات مصرف سورية المركزي.

وفي السياق، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، استعداد دول الاتحاد للمساهمة في إعادة إعمار سورية من خلال نهج "خطوة بخطوة"، إن أوفت القيادة السورية الجديدة بوعودها. وفي كلمة أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، أوضحت فون دير لاين أن سقوط نظام بشار الأسد يعتبر تحريراً بالنسبة إلى الشعب السوري. وقالت إن الاتحاد الأوروبي قد يفكر في رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، لتسهيل إعادة إعمار البلاد.

يشار إلى أنه إلى جانب استهداف الاتحاد الأوروبي للأفراد، فقد فرض حظراً واسعاً على الاستيراد والتصدير، كذلك فرض قيوداً على الخدمات المالية، للضغط على النظام السوري الذى أُطيح في الوقت الحالي، بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان. ويشمل ذلك فرض حظر على تصدير مجموعة واسعة من المنتجات -مثل المعدات التقنية والإلكترونية ووقود الطائرات والمعدات المستخدمة في صناعتي النفط والغاز- من التكتل إلى سورية، بالإضافة إلى حظر استيراد النفط والمنتجات البترولية السورية، وفرض قيود على القروض والتجارة.

وأضافت أورسولا فون دير لاين: "رأينا الصور المفجعة من سجون الأسد. كان يُحتجَز العديد من الأبرياء ويُعذَّبون ويُقتلون هناك. أبرياء كانوا يُسجنون لمدة 14 عاماً بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي". وتابعت: "بعض الخطوات الأولى التي اتخذتها القيادة الجديدة مشجعة، وقضايا مثل تشكيل حكومة شاملة وحماية الأقليات ومواصلة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، ستكون مهمة في المستقبل". وتطرقت فون دير لاين إلى قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيرة إلى أن الظروف ليست ناضجة بما فيه الكفاية بعد. واستطردت: "بالنسبة إلى السوريين الذين قرروا العودة إلى ديارهم، فإن أوروبا مستعدة لدعمهم في كل خطوة".

(الأناضول، أسوشييتد برس)

المساهمون