القمح يسجل أطول سلسلة خسائر منذ يونيو لهذه الأسباب

19 ديسمبر 2024
حصاد القمح في منطقة روستوف، جنوبي روسيا، 18 يوليو 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتجه القمح نحو أطول سلسلة انخفاضات في خمسة أشهر بسبب توقعات وفرة العرض وقوة الدولار، مع توقعات بإنتاج عالمي قياسي في 2024-2025، مدعومًا بمحاصيل وفيرة في أستراليا وأجزاء من الأرجنتين.

- توقعات بارتفاع أسعار القمح في 2025 إلى 305-325 دولارًا للطن بسبب قيود سلسلة التوريد العالمية واستمرار الحرب الأوكرانية، رغم التحسينات الزراعية.

- روسيا قد تشهد تراجعًا في محصول القمح بنسبة 1.5% بسبب الطقس الجاف، مما قد يدفعها لخفض حصتها التصديرية إلى 11 مليون طن في 2025.

بعدما شهد ارتفاعات كبيرة في فترات لاحقة من الحرب الروسية الأوكرانية، يتجه القمح لأطول سلسلة من الانخفاضات في أكثر من خمسة أشهر بسبب توقعات وفرة العرض وقوة الدولار. ووفقاً لما نقلته بلومبيرغ اليوم الخميس عن وزارة الزراعة الأميركية، من المقرر أن يكون إنتاج القمح العالمي هو الأعلى على الإطلاق في 2024-2025، مع توجه أستراليا إلى محصول وفير وعوائد أفضل من المتوقع في بعض أجزاء الأرجنتين.

كما دعمت احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الدولار. وانخفضت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو لليوم السادس، وهي أطول سلسلة خسائر منذ أواخر يونيو/حزيران. كما تتجه الأسعار إلى الانخفاض الأسبوعي الثاني. ومع ذلك، قد يكون الزخم الهبوطي محدوداً بسبب محصول أصغر من روسيا، أكبر مصدر في العالم، بحسب بلومبيرغ. وقد خفضت شركة الاستشارات سوفيكون هذا الأسبوع توقعاتها لإنتاج البلاد في عام 2025 إلى أدنى مستوى منذ عام 2021.

تأتي هذه المعلومات من وزارة الزراعة الأميركية بعدما توقعت مصارف تجارية غربية أن ترتفع أسعار القمح خلال العام المقبل 2025 إلى نطاق يراوح بين 305 و325 دولاراً للطن المتري من مستوياتها الحالية البالغة 240 دولاراً للطن، وفقاً لبيانات "بيزنس إنسايدر" في نهاية الأسبوع الماضي.

وسبق ذلك توقع مصرف "سيتي غروب"، في تقرير عن القمح في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نطاقاً سعرياً يراوح بين 305 و315 دولاراً للطن في عام 2025، حيث يتوقع البنك أن يفوق نمو الطلب العرض. من جانبه، يتوقع مصرف مورغان ستانلي أن ترتفع أسعار القمح إلى 325 دولاراً للطن بحلول أواخر عام 2025 بسبب التحديات المستمرة في سلسلة التوريد على الرغم من التحسينات في التقنيات الزراعية.

وثمة أربعة عوامل ستؤثر على أسعار القمح في العام المقبل 2025، وهذه العوامل هي قيود سلسلة التوريد العالمية، حيث أثرت الحرب الأوكرانية بشكل كبير على إمدادات القمح العالمية، بحسب التقرير، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الفترة التي تلت بداية الحرب في عام 2022. ومن المتوقع أن تستمر الحرب حتى عام 2025، وهو ما يؤدي إلى استمرار الضغط التصاعدي على الأسعار.

وفي هذا الصدد، توقع مصرف "أي أن جي" الهولندي في تقرير، يوم الخميس الماضي، أن تشهد روسيا تراجعاً في محصول القمح بسبب الحرب والطقس، حيث أدى الطقس الجاف خلال فصل الخريف إلى تأخير الزراعة، ونتيجة لذلك تقلصت المساحة المزروعة. وقد يؤدي ذلك إلى تراجع محصول القمح في روسيا بنحو 1.5% على أساس سنوي إلى ما يقرب من 80 مليون طن.

ويرى البنك في تقريره أن المخاوف بشأن المحصول قد تدفع الحكومة الروسية إلى خفض حصتها التصديرية إلى 11 مليون طن في الفترة من 15 فبراير/ شباط إلى 30 يونيو/ حزيران 2025، بانخفاض قدره 29 مليون طن من كميات التصدير في الفترة نفسها من العام الجاري. ولم يكن خفض الحصص التصديرية مفاجئاً، نظراً لضعف المحصول هذا الموسم ومع احتمالات حصاد ضعيف آخر.

المساهمون