استمع إلى الملخص
- تضمنت المبادرات تحفيز شراء الهواتف الذكية، سيارات الطاقة الجديدة، والأجهزة المنزلية، مع زيادة الدعم المالي ورفع قيمة الدعم لشراء سيارات الطاقة الجديدة إلى 80 ألف يوان، وتوسيع قائمة المنتجات المشمولة بالدعم.
- تهدف هذه التدابير إلى تعزيز الطلب المحلي، توسيع الاستثمار الفعال، وتحسين سبل معيشة المواطنين، وسط توقعات بتراجع زخم الصادرات بسبب التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
قررت الحكومة الصينية تقديم إعانات جديدة للمستهلكين، في إطار تكثيف الجهود الهادفة لدعم الشراء والاستهلاك المحلي، في وقت تستعد فيه لمواجهة قيود أميركية أوسع على تجارتها عبر فرض رسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 60% وفق ما تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأصدرت الحكومة، أمس الأربعاء، تحديثاً لبرنامج سياسات دعم الاستهلاك خلال عام 2025، يتضمن مبادرات لتحفيز شراء الهواتف الذكية وسيارات الطاقة الجديدة والأجهزة المنزلية، وغيرها من السلع.
ورفعت بكين قيمة الدعم الموجه لشراء سيارات الطاقة الجديدة إلى 80 ألف يوان (11.1 ألف دولار تقريباً) من 60 ألف يوان، وزادت عدد أجهزة التكييف المسموح للأسرة بشرائها اعتماداً على الدعم الحكومي إلى ثلاثة أجهزة بدلاً من واحد فقط. كما وسعت قائمة المنتجات المشمولة بمظلة الدعم الحكومي، لتتضمن أجهزة الميكروويف، والغسالات، وأصبحت الهواتف الذكية التي لا يتجاوز سعرها 6 آلاف يوان (818 دولاراً) مؤهلة للحصول على اقتطاع يصل إلى 15%.
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين، وفق ما نقلت وكالة شينخوا، إن الصين ستوسع نطاق برنامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة وتزيد الدعم المالي لترقية المعدات من خلال اقتطاعات لأسعار الفائدة على القروض.
جاءت هذه التدابير بعدما تعهد قادة الحزب الصيني الحاكم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بإعطاء الأولوية لتحفيز الاستهلاك خلال العام الجديد، في ظل جهود الحكومة لإنعاش الطلب المحلي. وذكرت لجنة التنمية والإصلاح أن الحكومة سوف تعلن التفاصيل الكاملة لبرنامج الدعم خلال اجتماع سنوي للبرلمان سوف يُعقد في مارس/آذار المقبل.
تأتي هذه التحركات في وقت يتوقع أن تفقد الصادرات، بوصثها محركا للنمو، زخمها مع تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، لا سيما مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال تشاو تشينشين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، في إفادة صحافية، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ، إن برنامج دعم الاستهلاك له دور مهم في "توسيع الاستثمار الفعال، وتعزيز الطلب الاستهلاكي، ودفع التحول الأخضر، وتحسين سبل معيشة الأشخاص".