الشيكل الإسرائيلي يخسر مزيداً من قوته وسط انقسام حاد في وزارة المالية

21 اغسطس 2024
فلسطيني يحمل شواكل في مدينة رام الله بالضفة الغربية، 7 مارس 2011 (عباس موماني/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تدهور الشيكل الإسرائيلي وسط انقسام سياسي في وزارة المالية، مع تحذيرات من سلطة النقد الفلسطينية بشأن تداعيات خطيرة على الاقتصاد الفلسطيني بسبب رفض إسرائيل استقبال الشيكل المتراكم.
- وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يدعو مفوض الميزانيات للاستقالة، متهماً إياه بإحباط سياساته الاقتصادية والتسبب في تدهور الثقة العامة.
- انخفاض معدل البطالة في إسرائيل من 3% في يونيو إلى 2.8% في يوليو، مع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية.

وسط انقسام سياسي حاد في وزارة المالية، خسرت العملة الإسرائيلية المزيد من قوتها اليوم الأربعاء، في وقت حذرت سلطة النقد الفلسطينية في بيان، من تداعيات خطيرة ووشيكة ستطاول كل جوانب الحياة في حال استمرار الاحتلال الإسرائيلي في رفض استقبال الشيكل النقدي المتراكم في البنوك الفلسطينية التي لن تكون قادرة على تمويل عمليات التجارة ودفع أثمان السلع والخدمات للشركات والموردين الإسرائيليين، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضحت السلطة في بيانها أن استمرار رفض الجانب الإسرائيلي شحن الشيكل يحرم البنوك الفلسطينية من تغذية حساباتها في البنوك المراسلة الإسرائيلية، الأمر الذي سيترك أثراً مباشراً على قدرة القطاعين العام والخاص على تمويل عمليات استيراد السلع والخدمات القادمة من جانب الاحتلال.

وضعف الشيكل في سوق سعر الصرف اليوم، مع وجود تقارير عن خلافات كبيرة حول وقف العدوان على غزة من شأنها أن تمنع التقدم في محادثات وقف إطلاق النار، تزامناً مع أزمة الثقة في وزارة المالية من الناحية السياسية. وبحسب صحيفة كالكاليست، ارتفع الدولار 0.3% مقارنة مع سعره أمس الثلاثاء، ويجري تداوله فوق 3.7 شواكل، كما ارتفع اليورو 0.7% إلى نحو 4.12 شواكل.

في غضون ذلك، على جدول الأعمال سياسياً، دعوة غير عادية وجهها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لمفوض الميزانيات كي يقدم استقالته. وفي رسالة لاذعة سلمها إلى يوغيف غوردوس، قال الوزير: "طالما أنك لا تتفق مع سياستي الاقتصادية وتعتقد أن لديك صعوبة في تنفيذها، فنحن نرحب بك لوضع المفاتيح جانباً. وطالما بقيت في منصبك فأنت تابع لي وستنفذ سياساتي وتعليماتي".

وأضاف سموتريتش: "أنت مشغول أساساً بالشكوى من سياستي والإبلاغ عنها داخل المكتب وخارجه. وجنباً إلى جنب مع حفنة أخرى من الموظفين الساخطين في المكتب، أنت تعمل على إحباط سياستي بكل الطرق تقريباً، بما في ذلك من خلال الكذب والإحاطات والتسريبات المتحيزة رغم الإضرار بالاقتصاد وثقة الجمهور وإجراءات العمل الحكومية".

على صعيد آخر، صدرت بيانات التوظيف في إسرائيل يوم أمس، وتبين أن معدل البطالة (العاطلون الذين يبحثون عن عمل) انخفض من 3% (137.5 ألف شخص) في يونيو/حزيران الماضي، إلى 2.8% (126.5 ألفا) في يوليو/تموز الفائت، وذلك بعد الانخفاض من 3.3% في مايو/أيار. كما انخفض معدل البطالة الموسّع من 4.8% (220 ألف شخص) في يونيو إلى 4.4% (203.5 آلاف) في يوليو. ويأتي هذا بعد انخفاض بنسبة 5.3% في مايو. وبذلك، عاد تقريباً إلى مستوى 4.2% في سبتمبر/أيلول، أي قبل العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.