الحرب الإسرائيلية تفاقم البطالة في غزة إلى 80%

07 يونيو 2024
سوق بين المباني المدمرة في خانيونس جنوبي غزة، 28 مايو 2024 (محمد أ.نتيل/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين تسببت في ارتفاع معدل البطالة في غزة إلى 80%، مما رفع متوسط البطالة في الأراضي الفلسطينية إلى أكثر من 50%، وفقاً لتقرير منظمة العمل الدولية.
- تصريحات المديرة الإقليمية للدول العربية في المنظمة تشير إلى أن الوضع "أسوأ بكثير" بعد العملية العسكرية الإسرائيلية "طوفان الأقصى"، مع تأكيدها على تأثير البطالة المرتفعة على قدرة الناس على تأمين الغذاء والرعاية الصحية.
- الاحتلال الإسرائيلي يدمر آلاف المشاريع الريادية والشبابية في غزة، مما يعمق أزمة البطالة ويؤثر سلباً على الاقتصاد الفلسطيني الذي شهد انكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 33% منذ بداية العدوان.

أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين إلى مفاقمة البطالة في غزة إلى نحو 80%، ما يرفع متوسط البطالة في أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى أكثر من 50%، حسب ما أكدت، اليوم الجمعة، منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة في تقرير عن تقييمها الرابع لتأثير الحرب على التوظيف، مشيرة إلى أن معدل البطالة وصل إلى 79.1% في قطاع غزة، وإلى نحو 32% في الضفة الغربية، ليصل المعدل الإجمالي إلى 50.8%.

المديرة الإقليمية للدول العربية في المنظمة ربا جرادات قالت إن "أرقام البطالة في غزة تستثني الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل في العثور على وظيفة"، مضيفة أن "الوضع أسوأ بكثير" بعدما شرعت إسرائيل في تنفيذ حملة برية وجوية على غزة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 36 ألفاً و500 شخص قتلوا منذ ذلك الحين في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة. وقالت جرادات: "تخيّل، مع هذا المستوى المرتفع للغاية من البطالة في غزة، لن يستطيع الناس تأمين الغذاء لأنفسهم ولأسرهم"، مضيفة أن "هذا يؤثر أيضاً في صحتهم. فحتى لو كان لديهم المال، لا توجد مستشفيات تستطيع استيعاب الوضع الكارثي هناك".

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بحوالي 33% في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العدوان. ويُقدّر الانكماش بنحو 83.5% في القطاع وبنسبة 22.7% في الضفة الغربية، وفقاً لبيانات نشرتها منظمة العمل الدولية.

الاحتلال يعمّق البطالة في غزة

ويتعمّد الاحتلال الإسرائيلي تدمير آلاف المشاريع الريادية والشبابية الصغيرة خلال حربه على غزة، بينما كانت تمثل لأصحابها باباً وحيداً للرزق وتحقيق الطموحات، وتحمّلوا الكثير من العناء من أجل إخراجها إلى النور، ولكن دفنتها صواريخ العدوان تحت الركام. كما نسف العدوان آلاف المشاريع الريادية والشبابية التي كان يطمح أصحابها إلى تطويرها، بعد تمكنهم من ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلها من العالم الافتراضي إلى الواقِع، إلا أن الصواريخ والقذائف غير المتوقفة كانت لها بالمرصاد.

وأدى العدوان أيضاً إلى تدمير آلاف المشاريع الشبابية الناشئة، وتتوزع ما بين المشاريع التجارية والخدماتية والإنسانية والاجتماعية والفنية والتعليمية والطبية، والتقنية والزراعية، والصناعية، والإعلامية، والسياحية والترفيهية، إلى جانب مشاريع العناية بالتراث والفلكلور والآثار القديمة، ومُختلف تفاصيل التاريخ والحضارة الفلسطينية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون