الجزائر وإسبانيا ترفعان طاقة أنبوب الغاز المتوسطي تحسباً لموقف المغرب

15 يوليو 2021
تم تعزيز وزيادة قدرات نقل "ميدغاز" لضمان أمن الإمدادات إلى اسبانيا (فرانس برس)
+ الخط -

لا تزال المناورات بين الجزائر والمغرب مستمرة لإمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر الأنابيب، في وقت تماطل الرباط في تمديد عمر أنبوب الغاز العابر للأراضي المغربية أو عدمه، وحصة المملكة منه، فيما تسعى الجزائر لإيجاد البديل ضمانا لوصول الغاز الجزائري إلى شبه الجزيرة الإيبيرية التي تعد الزبون الأول للجزائر. 

وتوصل مجمع "سوناطراك" النفطي الجزائري لاتفاق مع شركة الطاقة الإسبانية "ناتورجي" على تشغيل القدرات الإضافية لنقل الغاز عبر أنبوب "ميدغاز" اعتبارا من الخريف المقبل، بكميات تصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنويا، تحسبا لسيناريو عدم تجديد المغرب لعقد أنبوب "المغرب العربي-أوروبا" الذي يمر عبر أراضيه.

وأفاد بيان لشركة "ناتورجي" الإسبانية، نشر على موقعها الرسمي على الإنترنت، في 14 يوليو/تموز، واطلع "العربي الجديد" عليه، بأن الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك توفيق حكار، والتنفيذي لشركة  ناتورجي فرانسيسكو راينيس، توصلا لاتفاق بشأن تشغيل القدرات الإضافية لنقل الغاز عبر خط أنابيب "ميدغاز" اعتبارا من الربع الأخير من السنة الجارية. 

ونص الاتفاق بين الطرف الجزائري والإسباني على زيادة قدرة خط أنابيب "ميدغاز"، الذي يربط مدينة "بني صاف" بولاية "عين تيموشنت" (غرب الجزائر) مباشرة بـ"ألميرية" جنوب المملكة الإسبانية، بواقع 25% لتتجاوز قدراته السنوية لنقل الغاز 10 مليارات متر مكعب، اعتبارا من الربع الرابع من السنة الجارية. 

وكشف البيان عن استثمار بنحو 90 مليون دولار (73 مليون يورو) لتركيب شاحن توربيني رابع لزيادة قدرات النقل، وبمجرد تشغيل القدرات الإضافية هذه سيمر 25% من الغاز المستهلك في إسبانيا عبر أنبوب "ميدغاز".

وحسب بيان "ناتورجي"، فإنه بعد عقد من بداية تشغيل أنبوب "ميدغاز" باستثمار أولي بلغ مليار دولار، تم تعزيز وزيادة قدرات نقل هذا الأنبوب لضمان أمن الإمدادات إلى اسبانيا باعتباره بنية أساسية لنقل الغاز الطبيعي. 

وفي مايو/أيار المنصرم، أعلنت "سوناطراك" استحواذها على أسهم شركة "مبادلة" الإماراتية في خط أنابيب غاز يربط الجزائر في إسبانيا، لتصبح المساهم الرئيسي فيه.

وبحسب بيان لعملاق الطاقة الجزائري، فقد استحوذت الشركة على 19.1% من الأسهم المملوكة للشركة القابضة الإسبانية "cepsa" في شركة "ميدغاز" الناقلة للنفط والغاز بين الجزائر وإسبانيا. 

وسمحت هذه العملية الدولية المهمة برفع حصة "سوناطراك" في شركة "ميدغاز" 8.04%، أي من 42.96% إلى 51%، وهذا ما يجعلها مساهما رئيسيا في الشركة في رأس المال الجديد لشركة المساھمة "میدغاز" مع شريكھا التاريخي "ناتورجي" بنسبة 49%".

المساهمون