الجزائر: الأزمة الصحية تنسف خطط إنعاش الفنادق

29 ديسمبر 2020
السياحة لن تستفيد من عطلات رأس السنة بسبب كورونا (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

تلقت الفنادق والوكالات السياحية في الجزائر ضربة قوية جديدة مع احتفالات رأس السنة الجديدة، بعد تجميد الحكومة والإدارات السياحية الجهوية الأنشطة الخاصة بهذه المناسبة، وإلزام الفنادق بإلغاء الحجوزات، خاصة في المناطق الجنوبية الصحراوية، التي تعد قبلة المواطنين والأجانب للاحتفال بدخول السنة الجديدة.

ودفع ذلك الناشطين في مجال السياحة إلى التذمر والتعبير عن غضبهم بمراسلة وزارة السياحة بحثا عن التعويض المناسب، بعدما كانوا يعوّلون على عطلة نهاية السنة لتضميد جراحهم التي خلفتها جائحة كورونا.

وطلبت المديريات الجهوية لوزارة السياحة في الولايات الجنوبية، من الفنادق إلغاء الحجوزات بين 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري (أمس)، والثاني من يناير/ كانون الثاني 2021، وكل الزيارات الميدانية والمخيمات الليلية المبرمجة وسط الكثبان الرملية، بحجة تفادي انتشار فيروس كورونا، جراء التجمعات المنتظرة ليلة رأس السنة الميلادية.

 

وكشف مدير فندق "الواحات" بمحافظة بشار (1032 كلم جنوب غرب العاصمة)، بوعلام عبروس، أن "الفندق تلقى فاكسا من مديرية السياحة يوم 25 ديسمبر الجاري تبلغنا فيه عن تجميد الأنشطة السياحية في المنطقة إلى 2 يناير 2021، تفاديا لانتشار كوفيد 19، علما أن الوزارة رخصت للفنادق العمل بعد وضعها لبروتوكول صحي صارم تقيدنا به طيلة عملنا بعد رفع قرار غلق الفنادق المتخذ في شهر مارس/ آذار الماضي".

وأضاف عبروس، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "عطلة نهاية السنة تعد فرصة للفنادق والوكالات السياحية في الجزائر للعمل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من رقم الأعمال لسنة 2020".

وما زاد من خسائر الفنادق والوكالات السياحية، تعليق الرحلات الجوية الدولية من 9 أشهرٍ، وإعادة فتحها داخليا مطلع الشهر الحالي، ما عطل حركة تنقل السياح الجزائريين في ظل منع نقل المسافرين برا بين محافظات الجزائر.

وإلى ذلك، قال مراد عمر الحاج علي، وهو مدير وكالة سياحية في العاصمة الجزائرية، إنه اضطر إلى إلغاء حجوزات زبائنه، وذلك بعد إبلاغه من طرف الفنادق التي يتعامل معها في الجنوب الجزائري بأن الأنشطة السياحية جمدت لمدة أسبوع كامل.

وأضاف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "القرار جاء مفاجئا وصادما، فالوكالة استأجرت الغرف وحجزت عبر رحلات جوية داخلية ووضعت برامج مع المرشدين السياحيين لإخراج الزبائن ليلا إلى عمق الصحراء للاحتفال برأس السنة الجديدة، لكن كل هذا ذهب أدراج الرياح".

المساهمون