الإمارات تشتري نفطاً من العراق لتكريره وإعادة بيعه

12 يونيو 2024
حقل نفط في البصرة جنوب العراق (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الإمارات تعزز مشترياتها من نفط العراق لتكريره وإعادة بيعه، مع خطط لزيادة الشراء من دول مجاورة غنية بالطاقة، وتحديث مصافي لمعالجة خامات متنوعة.
- "أدنوك" تشتري شحنات نفط من العراق، مع تحديث مصفاة "الرويس" لتعزيز صادرات الخامات الأخف والأعلى قيمة، مما يدعم الإنتاج والتصدير الإماراتي.
- تحالف "أوبك+" يستثني الإمارات من خفض الإنتاج، مع زيادة مخططة في الإنتاج تدريجياً من 2025، رغم تمديد تخفيضات الإنتاج العالمية لدعم الأسعار.

تعزز الإمارات مشترياتها من نفط العراق بغية تكريره وإعادة بيعه في السوق العالمية، وسط خطط لشراء مزيد من النفط من الدول المجاورة الغنية بإمدادات الطاقة، فقد أتاح تحديث إحدى المصافي للدولة الخليجية معالجة تشكيلة أكثر تنوعاً من خامات النفط.

واشترت شركة "أبوظبي الوطنية للبترول" (أدنوك) الشحنة الثانية من الخام العراقي في مايو/أيار الماضي، بعد تسلُّم شحنة أولى في إبريل/ نيسان، وفقاً لبيانات تتبع السفن بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس الثلاثاء.

وأظهرت البيانات أن السفينة "سبيروس" نقلت نحو مليون برميل من محطة البصرة العراقية (جنوب بغداد) إلى أبوظبي. وقال أشخاص مطلعون على الشحنات إن كلتا الشحنتين كانتا من خام البصرة الثقيل. كما نقلت السفينة نفسها النفط من المملكة العربية السعودية إلى الإمارات في وقت سابق من مايو/أيار، وفقاً لمعلومات تتبع السفن.

ويتيح تحديث شركة النفط الإماراتية لمصفاة "الرويس" بيع المزيد من الخامات عالية القيمة. وبعد إعادة تجهيز المصفاة لمعالجة أنواع النفط الأثقل والأرخص؛ تعزز "أدنوك" الآن صادراتها من البراميل الأخف من خامي "مربان" و"زاكوم العلوي"، وكلاهما يُباعان غالباً بسعر أعلى من الدرجات الإقليمية الأخرى.

وكان تحالف "أوبك+" الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط وكبار المنتجين من خارجها، قد وافق خلال اجتماعه الأخير مطلع يونيو/حزيران الجاري على استثناء الإمارات من خفض الإنتاج، إذ جرى الاتفاق على زيادة إنتاجها إلى 3.519 ملايين برميل يومياً، بزيادة 300 ألف برميل يومياً. وأشار التحالف إلى أن الزيادة الإماراتية ستتم تدريجياً على مراحل ابتداء من يناير/كانون الثاني من العام المقبل 2025 حتى نهاية سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

جاء هذا رغم اتفاق الأعضاء الـ22 في "أوبك+" على تمديد تخفيضات إنتاج النفط في 2025 بأكمله، بغرض دعم الأسعار في مواجهة العديد من عوامل عدم الاستقرار في السوق العالمية، مشيراً إلى أن مستوى الإنتاج تحدد عند 39.7 مليون برميل يومياً، من يناير/كانون الثاني حتى ديسمبر/كانون الأول 2025.

ومنذ نهاية عام 2022، اعتمد التحالف تخفيضات في الإمدادات في محاولة لتعزيز أسعار النفط المتراجعة. ويقوم التحالف خفض الإنتاج بـ 5.86 ملايين برميل يومياً، أو ما يعادل نحو 5.7% من الطلب العالمي.

وتشمل التخفيضات 3.66 ملايين برميل يومياً من أعضاء "أوبك+" سارية حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية حجمها 2.2 مليون برميل يومياً لبعض الأعضاء سارية حتى نهاية يونيو/حزيران الجاري. والدول التي تنفذ خفضاً طوعياً هي السعودية والإمارات والجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وسلطنة عُمان وروسيا.