الأسواق تنتعش والذهب يعاود الصعود: مؤشرات الاثنين 22 فبراير

ارتفاع أسعار النفط مع بدء عودة الإنتاج ببطء في الولايات المتحدة
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بفعل بطء استئناف إنتاج الخام الأميركي بعد أن قلصته الأحوال الجوية المتجمدة بينما ينتعش الطلب من مستوياته المتدنية خلال جائحة كورونا. وارتفع خام برنت 55 سنتا أو 0.9 في المئة إلى 63.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 07.42 بتوقيت غرينتش بعد أن زاد نحو واحد بالمئة الأسبوع الماضي.  وارتفع الخام الأميركي 47 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 59.71 دولار للبرميل بعد انخفاضه 0.4 بالمئة الأسبوع الماضي.
وتشير تقديرات محللين إلى أن الطقس البارد على نحو غير معتاد في تكساس وولايات السهول، أوقف إنتاج ما يصل إلى أربعة ملايين برميل من الخام إلى جانب 21 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. وستستغرق أطقم العمل في حقوق النفط عدة أيام على الأرجح لإزالة الثلوج من على الصمامات واستئناف تشغيل الأنظمة وبدء إنتاج النفط والغاز. 
وقال محللون إن شركات التكرير في ساحل الخليج الأميركي تعكف على تقييم الأضرار وربما يتطلب الأمر منها ثلاثة أسابيع لاستئناف معظم عملياتها، غير أن انخفاض ضغط المياه وانقطاع إمدادات الغاز والكهرباء يعرقل عملها. وللمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني، خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات حفر النفط العاملة بسبب الطقس البارد والثلج الذي يلف تكساس ونيو مكسيكو ومراكز أخرى منتجة للنفط.

الدولار يقلص خسائره في ظل ارتفاع العوائد
قلص الدولار خسائره في التعاملات الأوروبية المبكرة بعد أن بلغ أدنى مستوى في عدة سنوات مقابل الجنيه الإسترليني وعملتي أستراليا ونيوزيلندا، إذ ارتفعت عوائد السندات في ظل إحراز تقدم في برامج التحصين من كورونا وتوقعات بتسارع وتيرة النمو الاقتصادي والتضخم. وبلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية والسندات الحكومية الألمانية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى في عام وثمانية أشهر على الترتيب.
وتماسك الإسترليني عند مستوى 1.40 دولار بعد أن بلغ 1.4043 وهو أعلى مستوياته منذ أبريل/ نيسان 2018. وارتفع الدولار الأسترالي بما يصل إلى 0.5 بالمئة ليبلغ أعلى مستوى في قرابة ثلاث سنوات عند 0.7908 دولار قبل أن يترك الدولار يعود إلى مستوى 0.7864.
وبلغ الدولار النيوزيلندي 0.7338 دولار أميركي، وهو أيضا أفضل مستوياته منذ أوائل 2018، بدعم من رفع "ستاندرد آند بورز " التصنيف الائتماني السيادي لنيوزيلندا بواقع درجة واحدة، لكنه شهد أيضا خفض الدولار الأميركي لمعظم خسائره تدريجيا. وخسر الين 0.33 بالمئة إلى 105.78 بينما فقد اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.2095 دولار. وبصفة عامة، ارتفع مؤشر الدولار 0.28 بالمئة إلى 90.543.

تباين مؤشرات الأسهم الآسيوية وسط آمال التعافي من كورونا
تباينت مؤشرات الأسهم الآسيوية الإثنين، حيث ارتفع مؤشر اليابان القياسي وتراجعت أسهم أخرى، وسط آمال في التعافي من جائحة فيروس كورونا مع طرح اللقاحات عالميًا. ارتفعت مؤشرات البورصة في اليابان لكنها انخفضت في كوريا الجنوبية وأستراليا والصين.
ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.6 بالمائة، وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 0.8 بالمائة. كما انخفض مؤشر "إس آند بي/ أيه إس إكس 200" الأسترالي بنسبة 0.2 ، وتراجع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 0.5 بالمائة، في حين انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.0.

ارتفاع ثقة الشركات الألمانية بفضل قوة التصنيع
أظهر مسح اليوم الاثنين أن ثقة الشركات الألمانية زادت على نحو يفوق المتوقع بكثير في فبراير /شباط، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول إذ يدعم القطاع الصناعي أكبر اقتصاد في أوروبا على الرغم من قيود إجراءات العزل العام. وقال معهد إيفو إن مؤشره لمناخ الأعمال زاد إلى 92.4 من مستوى معدل صعودا عند 90.3 في يناير /كانون الثاني. وقال كليمنس فيوست رئيس المعهد في بيان "الاقتصاد الألماني قوي على الرغم من العزل العام ما يرجع بصفة أساسية إلى قوة الاقتصاد الصناعي".

الذهب يرتفع عن أدنى مستوى في 7 أشهر 
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين بعد أن بلغت أدنى مستوى فيما يزيد عن سبعة أشهر في الجلسة السابقة، إذ طغى الدعم من ضعف الدولار على الضغط الناجم عن صعود عوائد سندات الخزانة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1791.50 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07.33 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ الثاني من يوليو/ تموز عند 1759.29 دولارا يوم الجمعة. وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1787.70 دولارا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.6 بالمئة إلى 27.38 دولارا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1276.92 دولارا.
وزاد البلاديوم واحدا بالمئة إلى 2403.08 دولارات، بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوى فيما يزيد عن شهر عند 2431.50 دولارا.

أسهم اليابان تقفز بفضل آمال التعافي
قفزت الأسهم اليابانية اليوم الاثنين، لتنهي سلسلة خسائر استمرت على مدى ثلاثة أيام، إذ أدى التفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد من الجائحة إلى تحفيز عمليات شراء جديدة في أسهم شركات المواد وتلك المرتبطة بالسفر وأخرى رخيصة مرتبطة بالدورة الاقتصادية.
وارتفع المؤشر نيكي القياسي 0.46 بالمئة إلى 30156.03 نقطة، بينما ربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.49 بالمئة إلى 1938.35 نقطة.
واقتنص المستثمرون الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية ذات التقييمات المنخفضة ومن بينها يوكوهاما رابر وسوميتومو ميتال اللذان ارتفعا 8.9 بالمئة و7.2 بالمئة على الترتيب.
كما تقدمت الأسهم المرتبطة بالسفر إذ يراهن المستثمرون على استمرار تعافي الاقتصاد العالمي في ظل تنامي زخم برامج التطعيم من كوفيد-19 في أنحاء العالم.
وواصلت الأسهم المرتبطة بالرقائق الأداء الجيد، إذ قفز سهم طوكيو إلكترون 6.3 بالمئة.
كما دفع صعود عوائد السندات الأميركية أسهم الشركات المالية اليابانية للارتفاع، وتعتبر تلك الشركات مستفيدة من ارتفاع الدخل من الفائدة، وارتفع مؤشر قطاع البنوك 1.8 بالمئة وأضاف مؤشر شركات التأمين 0.8 بالمئة.