استمع إلى الملخص
- سيراقب المركزي التركي مؤشرات التضخم عن كثب، مع تعهد باستخدام جميع الأدوات المتاحة لتحقيق استقرار الأسعار، بعد رفع الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس في مارس.
- يتوجه محافظ البنك المركزي ووزير الخزانة والمالية إلى البرازيل لحضور اجتماع مجموعة العشرين، حيث سيتناولون التحديات الاقتصادية العالمية.
أبقى البنك المركزي التركي، الثلاثاء، سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء "الريبو" لأجل أسبوع ثابتاً عند 50%، وفقاً لما جاء في بيان صادر عن البنك، عقب اجتماع عقدته لجنة السياسة النقدية للمركزي التركي، برئاسة محافظه يشار فاتح قره خان.
وأوضح البيان أن المؤشرات الرئيسية للتضخم الشهري في يوليو/تموز تشير إلى إمكانية الارتفاع نتيجة التعديلات السعرية والضريبية. وأكد أن اللجنة قررت إبقاء سعر الفائدة ثابتاً، مشيرة إلى نيتها الحفاظ على موقف السياسة النقدية المتشدد حتى يجري تحقيق انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.
وأضاف البيان أن المركزي التركي سيراقب من كثب المؤشرات المتعلقة بالتضخم واتجاهه الأساسي، وأن اللجنة ستستخدم بحزم جميع الأدوات المتاحة لتحقيق الهدف الرئيسي، المتمثل في استقرار الأسعار. ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة في مارس/آذار بمقدار 500 نقطة أساس (5%)، لكنه حافظ عليها دون تغيير منذ ذلك الحين، متعهداً بتشديد السياسة النقدية أكثر إذا توقع ارتفاع التضخم، وهو تعهد يميل للحذر كرره اليوم الثلاثاء. وثبت البنك سعر الفائدة عند 50% خلال اجتماعه السابق في 25 يونيو/حزيران الماضي.
ومنذ منتصف العام الماضي، رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بإجمالي 4150 نقطة أساس (41.50%) في دورة تشديد عكست سنوات من التحفيز النقدي الذي دعمه الرئيس رجب طيب أردوغان لتعزيز النمو الاقتصادي. وتراجع التضخم في يونيو/حزيران إلى 71.6%. ويتوقع مسؤولون ومحللون انخفاضاً تدريجياً في الفترة المتبقية من عام 2024، وصولاً إلى 43% بنهاية العام الجاري.
وفي السياق، يتوجه محافظ البنك المركزي التركي فاتح قره هان، بصحبة وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، إلى البرازيل، الخميس، لحضور اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول. ومن المنتظر أن يعقد شيمشك وقره خان العديد من اللقاءات الثنائية مع نظرائهما، في إطار الاجتماع الذي سيعقد بمدينة ريو دي جانيرو في 25 و26 يوليو/ تموز الجاري.
وسيكون شيمشك أحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة تقرر عقدها بعنوان "الآفاق الاقتصادية العالمية والتحديات المستمرة". ومجموعة العشرين منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، ويضم أكبر عشرين اقتصاداً على مستوى العالم، وفي عضويته 19 دولة والاتحاد الأوروبي.
والدول الأعضاء هي: تركيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
(الأناضول، العربي الجديد)