استمع إلى الملخص
- ترشيح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة لاقى استحسان المستثمرين، حيث يُنظر إليه كمدير صندوق تحوط قادر على دعم سوق الأسهم وتخفيف السياسات الحمائية.
- مع اقتراب عطلة عيد الشكر، تتجه الأنظار إلى توقعات أسعار الفائدة وإصدار مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، مع ارتفاع أسهم بعض الشركات مثل باث أند بودي ووركس.
ارتفعت الأسهم الأميركية في مستهل تعاملات يوم الاثنين، مع ترحيب المستثمرين بترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة في إدارته، بينما يبدأ المستثمرون تنفيذ استراتيجياتهم لتداول مختصر بسبب عطلة عيد الشكر، التي تحل يوم الخميس.
وخلال الدقائق الأولى من تعاملات الأسهم الأميركية أول أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 480 نقطة أو ما يتجاوز 1%، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 0.5%، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بما يقرب من 0.9%.
وأعلن ترامب نيته ترشيح سكوت بيسنت، مؤسس شركة Key Square Group، لمنصب وزير الخزانة. واستقبل المستثمرون هذا الاختيار بإيجابية، معتبرين أن بيسنت، بصفته مدير صندوق تحوط، سيعمل على دعم سوق الأسهم الأميركية وقد يساعد في التخفيف من بعض السياسات الحمائية الأكثر تطرفًا التي ينادي بها ترامب.
وقال بيسنت في مقابلة مع شبكة سي أن بي سي الاقتصادية في وقت سابق من هذا الشهر قبل اختياره: "أوصي بأن يتم فرض الرسوم الجمركية بشكل تدريجي. إذا قمنا بمزج هذا التعديل السعري والعوامل الأخرى التي تؤدي إلى انخفاض التضخم والتي يتحدث عنها الرئيس ترامب، فإننا سنكون عند، أو أقل من، هدف التضخم البالغ 2% مرة أخرى".
وتراجعت عائدات سندات الخزانة بشكل طفيف، كما انخفض مؤشر الدولار عقب إعلان اختيار بيسنت يوم الجمعة الماضي. وكتب إد ميلز، محلل السياسات في واشنطن لدى شركة Raymond James، في مذكرة للعملاء: "سيجادل المؤيدون بأن مسيرة بيسنت بوصفه مستثمراً في الاقتصاد الكلي ستمنحه القدرة على فهم الآثار المتتالية لسياسات الرئيس ترامب المتعلقة بالتجارة والتعريفات والضرائب وتخفيف القيود التنظيمية. وإذا تمكن بيسنت من تأجيل أو الحد من سياسة الرسوم الجمركية الشاملة، مع تمديد التخفيضات الضريبية ودفع جهود تخفيف القيود التنظيمية التي تزيد من إنتاج الطاقة، فإن ذلك سيدعم الصناعات الأميركية وينعش نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وهو ما سيكون موضع ترحيب في السوق".
وجاءت تلك التطورات لتدعم استمرار مكاسب وول ستريت بعد أسبوع إيجابي أعقب الانتخابات، حيث ارتفع مؤشر داو جونز المكون من 30 سهمًا بحوالي 2% الأسبوع الماضي وسجل إغلاقًا قياسيًا يوم الجمعة. كما ارتفع كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بحوالي 1.7%، فيما قفز مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنحو 4.5% خلال الأسبوع.
وتغلق الأسواق الأميركية أبوابها يوم الخميس بسبب عطلة عيد الشكر، كما تغلق مبكرًا يوم الجمعة، مما يجعل أحجام التداول هذا الأسبوع خفيفة. وعلى الرغم من قصر أسبوع التداول، تعود توقعات أسعار الفائدة إلى دائرة الاهتمام. وفي هذا السياق، سيراقب المستثمرون إصدار مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر أكتوبر/تشرين الأول، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياط الفيدرالي، يوم الأربعاء. كما سيصدر محضر الاجتماع الأخير للبنك الفيدرالي قبل عيد الشكر.
وشهد سهم باث أند بودي ووركس Bath & Body Works ارتفاعًا بأكثر من 18% بعدما تفوقت نتائجه على توقعات المحللين الذين شملتهم استطلاعات الرأي. ومن المتوقع أن تعلن شركات مثل نوردستروم Nordstrom وبست باي Best Buy وكراود سترايك CrowdStrike ودل Dell نتائج أعمالها يوم الثلاثاء.