الأسد يجوّع السوريين ويصدّر غذاءهم إلى السعودية

04 نوفمبر 2020
سياسات النظام أفقرت السوريين الذين يكابدون مزيداً من الأعباء المعيشية (فرانس برس)
+ الخط -

عزا الاقتصادي السوري محمود حسين أهم ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم في الأسواق السورية، إلى زيادة تصديرها للعربية السعودية، بعد السماح بالتصدير المباشر ومنح المملكة أخيراً، فيزا الدخول للسائقين السوريين.

واعتبر الاقتصادي السوري خلال تصريح لـ"العربي الجديد" أن نظام بشار الأسد يسعى لتحصيل الدولار وإن كان على حساب نقص معروض السلع بالأسواق وجوع السوريين، كاشفاً عن دخول 300 شاحنة محملة بالخضر والفواكه واللحوم السورية، إلى السعودية قبل يومين عبر الأردن، وذلك رغم الحاجة الماسة بالسوق الداخلية وارتفاع الأسعار بنحو 30% خلال 20 يوماً "منذ الاتفاقات بين الأسد والسعودية".

وكان رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق، فايز قسومة، قد أكد أنه تم السماح منذ أكثر من 3 أسابيع للشاحنات السورية المحملة بالبضائع السورية بدخول الأراضي السعودية، بعد قرار السعودية بمنح السائق السوري فيزا من أجل عبور الحدود السعودية.

وحول ما تم تداوله عن دخول 300 شاحنة محملة بالبضائع السورية باتجاه السعودية في يوم واحد منذ ثلاثة أيام، أكد قسومة أن الرقم مبالغ فيه، زاعماً خلال تصريحات أمس الإثنين، أن "الشاحنات التي تدخل يوميا أقل من ذلك" وأن البضائع السورية كانت تدخل سابقا إلى الأراضي السعودية، لكن بواسطة شاحنات غير سورية، أما اليوم فتدخل البضائع السورية محملة بالشاحنات السورية، بعد عبورها من الأردن.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتشهد السلع والمنتجات في الأسواق السورية، ارتفاعات مضطردة تعدت 100% خلال العام الجاري وأكثر من 30% خلال الشهر الماضي، بسبب تراجع سعر صرف الليرة السورية من نحو 2100 إلى 2500 ليرة للدولار وزيادة التصدير إلى الدول العربية ورسيا.

ووصل سعر كيلو غرام البندورة بدمشق اليوم 700 ليرة والبطاطا 600 ليرة والبامية ألف ليرة، في حين زاد سعر كيلو التفاح عن 1400 ليرة والبرتقال عن 800 ليرة، رغم أن إنتاج سورية من الحمضيات يزيد سنوياً عن 800 ألف طن.

وبلغت أسعار اللحوم أسعاراً قياسية بحسب مصادر من دمشق، إذ تجاوز سعر كيلو غرام الفروج 4 آلاف ليرة وزاد سعر كيلو لحم الخروف عن 21 ألف ليرة، ما يرفع وسطياً تكاليف معيشة الأسرة السورية، بواقع الغلاء العام ورفع أسعار المشتقات النفطية والخبز الأسبوع الماضي، إلى نحو 600 ألف ليرة بحسب تقديرات مركز قاسيون بدمشق، في حين لا يزيد متوسط الأجور عن 60 ألف ليرة سورية.

وتشهد العلاقات بين نظام الأسد والسعودية، تطوراً رغم ما يقال عن مقاطعة فرضتها الدول العربية منذ عام 2011، إذ زاد حجم التبادل التجاري بين نظام بشار الأسد والمملكة السعودية، حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، عن 140.370 مليار ليرة سورية"413.1 مليون ريال سعودي" حصة الواردات السورية من المملكة 370 مليون ليرة ما يعادل 1.1 مليون ريال" الريال 336.5 حسب المصرف المركزي بدمشق".

وبحسب موقع "الاقتصادي" السوري نقلاً عن "الهيئة العامة للإحصاء السعودية"، ارتفعت قيمة صادرات سورية للسعودية خلال الأشهر الماضية من عام 2000 بمقدار 76 مليون ريال، مسجلةً 412.5 مليون ريال، فيما كانت 336.5 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي، لتنخفض بالمقابل واردات سورية من المملكة بمقدار 1.9 مليون ريال العام الجاري، مسجلةً 1.1 مليون ريال، مقابل 3 ملايين ريال.

المساهمون