الأردن: 39 طائرة إغاثة و188 شاحنة لغزة منذ بداية الأزمة

22 يناير 2024
مساعدات إغاثية تنتظر دخول القطاع من معبر رفح (سعيد الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -

تتواصل جهود الأردن الإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يقترب من شهره الرابع، وتشتمل شحنات الإغاثة على سلع غذائية ومعدات طبية ومستلزمات مختلفة.

وأخذت الجهود الإغاثية زخما خلال الأسابيع الماضية على كافة المستويات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، في ضوء تصاعد الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الفلسطينيون هناك وحاجتهم الماسة إلى المستلزمات الطبية والعلاج والمواد الغذائية وتأمين المأوى ومتطلبات الشتاء.

الهيئة الخيرية الهاشمية "حكومية" تتولى استقبال وتنسيق إرسال المساعدات من خلال معبر رفح وكذلك معبر كرم أبو سالم الذي عزز عمليات إرسال المعونات الإغاثية.

ووفقا للهيئة، فقد وصل مجموع المساعدات التي تم إرسالها من خلالها إلى قطاع غزة منذ بداية الأزمة وحتى الآن إلى 39 طائرة و188 شاحنة من المواد الطبية والغذائية والإغاثية.

وفي هذا السياق، قال نائب نقيب المهندسين الأردنيين فوزي مسعد لـ"العربي الجديد" إن النقابات المهنية الأردنية تواصل المساهمة بعمليات الإغاثة للأهل في غزة، وذلك بالتنسيق والترتيب مع الهيئة الخيرية الهاشمية، حيث يتم جمع المعونات وإرسالها من خلال الهيئة.

وأضاف مسعد أن النقابات المهنية في الأردن تقوم بواجبها تجاه الأشقاء الفلسطينيين باستمرار، والتعاون مع الجهات النظيرة في الجانب الفلسطيني.
وتقوم المنظمات الإغاثية الدولية والوطنية لبعض البلدان بإرسال مساعداتها من خلال الأردن والهيئة الخيرية الهاشمية.

ويتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة نشاطا متزايدا لجمع التبرعات لتأمين الاحتياجات الإغاثية لقطاع غزة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

كما تشمل الجهود الإغاثية توفير متطلبات العلاج لبعض الحالات من قطاع غزة في القطاع الصحي الأردني؛ حيث أعلنت جهات متعددة رصدها مبالغ مالية لهذه الغاية وتكفلها بمعالجة أعداد من الجرحى والمصابين حال وصولهم إلى الأردن.

أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية حسين الشبلي قال، في وقت سابق، إن المساعدات أرسلت بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية (سلاح الجو/ الجيش العربي)، وبالتعاون مع عدد من المنظمات الأممية والدولية والإقليمية.

وأَضاف أنه تم تأمين المواد الإنسانية من مواد غذائية وإغاثية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وعدد من مختلف الجهات المتبرعة من المؤسسات الخاصة وشركات الأدوية.

وقال الشبلي إن الهيئة ضاعفت جهودها لتعمل على مدار الساعة من أجل تأمين المواد الضرورية والاحتياجات الرئيسية لأهلنا في غزة ودعم القطاعات المختلفة هناك، من خلال إرسال الطائرات جوا وتسيير القوافل البرية بالتعاون مع مختلف الجهات.

وأوضح أن الهيئة مستمرة في استقبال التبرعات النقدية والعينية من خلال قنوات التبرع المعلن عنها، وسترسل المساعدات الإنسانية بكامل قدراتها التشغيلية وبجهود تعكس الموقف الأردني تجاه الوضع الراهن في غزة.

وقالت الهيئة إنها تستمر في استقبال التبرعات النقدية من خلال حسابها البنكي أو من خلال المحافظ الإلكترونية، إضافة إلى "اي فواتيركم" ومن خلال موقعها الإلكتروني.

أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية حسين الشبلي قال، في وقت سابق، إن المساعدات أرسلت بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية


وترفض الحكومة الأردنية الإفصاح عن قيمة المعونات الإغاثية إلى غزة والضفة الغربية، باعتبارها- كما قال وزير الاتصال الحكومي مهند مبيضين: "إننا لا ننظر إلى الكلفة المالية نهائيا، والأولوية تقديم ما نستطيع لإغاثة الأشقاء انطلاقا من الموقف الأردني الداعم لفلسطين".

لكن التقديرات تشير إلى أنها تبلغ عشرات الملايين من الدولارات، وتشمل المعونات الحكومية والقوات المسلحة ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية والشركات والقطاع الخاص والأفراد.

وكانت الحكومة قد بدأت بإرسال كميات من القمح والحبوب إلى الضفة الغربية، في إطار المساعدات المقدمة من قبل الأردن للجانب الفلسطيني، وبحجم يبلغ 45 ألف طن من المخزون الاستراتيجي الخاص بالجانب الأردني.

وكسر الأردن الحصار الذي كان مفروضا على غزة، وذلك بإرسال طائرات مساعدات طبية وإغاثية ومواد غذائية تم إنزالها جوا واستمر إرسال الطائرات الإغاثية بذات الطريقة. إلا أن مراقبين أكدوا أن الكميات التي دخلت عن طريق الجو قليلة ولا تلبي إلا جزءا بسيط من احتياجات الفلسطينيين المحاصرين منذ نحو 106 أيام.

المساهمون