استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الأربعاء، إذ أظهرت بيانات الصناعة سحباً من مخزونات النفط الخام الأميركية، بعدما تراجعت السوق في الجلسة السابقة وسط مخاوف من أن يؤدي المزيد من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة الأميركية إلى الإضرار بالطلب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت لشهر إبريل/ نيسان ثمانية سنتات إلى 83.37 دولارا للبرميل بحلول 01.20 بتوقيت غرينتش. خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات إلى 77.54 دولارا للبرميل.
ودعماً للسوق اليوم الأربعاء، أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أنّ مخزونات الخام الأميركية تراجعت بنحو 3.8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من مارس/ آذار، وفقاً لمصادر السوق.
وزادت مخزونات البنزين بنحو 1.8 مليون برميل، فيما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.9 مليون برميل، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
وانخفض كل من برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 3%، أمس الثلاثاء، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي جيروم باول بأنّ البنك المركزي سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع استجابة للبيانات القوية الأخيرة.
وقال محللو "إيه إن زد ريسيرش" في مذكرة للعملاء، إنّ "هذا أثار مخاوف من ضعف الطلب في الولايات المتحدة".
ودفعت تعليقات باول الدولار، الذي عادة ما يسير في عكس اتجاه النفط، إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل سلة من العملات.
وتتوقع مؤسسات دولية ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار خلال العام الجاري 2023، وسط اتجاه استهلاك النفط إلى مستوى قياسي وارتفاع الطلب مقابل تراجع العرض، الذي تضرر من الغزو الروسي لأوكرانيا، وتباطؤ نمو النفط الصخري في الولايات المتحدة، والاستثمار الباهت في الإنتاج.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد خلصت، في تقرير حديث، إلى أنّ ما يعزز الطلب أيضاً توقعات ارتفاع استهلاك الصين والهند ودول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من النفط مع إعادة فتح الحدود، ما يساعد على دفع الطلب العالمي إلى مستوى قياسي بلغ 101.9 مليون برميل يومياً هذا العام، وربما يغرق السوق في عجز بحلول النصف الثاني.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
