ارتفاع الأسهم الكورية وسط شكوك حول عزل الرئيس

13 ديسمبر 2024
متداولون في سوق سيول المالي، 13 نوفمبر 2024 (كيم جا هوان/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 1.62% وسط شكوك حول عزل الرئيس يون سوك يول، مع استمرار المستثمرين الأجانب في الثقة بالاقتصاد الكوري، وفقًا لتقرير "ذا كوريا هيرالد".
- أظهر الوون الكوري مرونة في مواجهة التقلبات السياسية بفضل اقتصاد كوريا الجنوبية القوي، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والتصنيع، مما يعزز من قيمة العملة مقابل العملات الأخرى.
- التوترات الجيوسياسية في شرق آسيا قد تؤدي إلى تقلبات في أسواق العملات، مع احتمال تصعيد التوترات السياسية الذي قد يضعف الوون.

قفزت الأسهم الكورية الجنوبية أكثر من 1.6% أمس الخميس، لتواصل سلسلة مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي، وسط استمرار الشكوك حول احتمال عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الفاشل للأحكام العرفية. وارتفعت العملة المحلية قليلا مقابل الدولار، في إشارة إلى أن المستثمرين الأجانب لم يفقدوا الثقة في الاقتصاد الكوري، وذلك وفق تقرير بصحيفة "ذا كوريا هيرالد" الخميس.

ووفق التقرير، قفز مؤشر أسعار الأسهم الكورية المركب (كوسبي) بنسبة 1.62%، أو 39.61 نقطة، ليغلق عند 2482.12 نقطة. وكان حجم التداول معتدلاً، حيث بلغ 651.7 مليون سهم بقيمة 11.86 تريليون وون (8.3 مليارات دولار). وقادت المؤسسات ارتفاع مؤشر كوسبي، حيث بلغ صافي مشترياتها من الأسهم 150.9 مليار وون، في حين قام مستثمرو التجزئة والأجانب ببيع 244.5 مليار وون و24.6 مليار وون على التوالي، وفق تقرير "ذا كوريا هيرالد" الصادرة في سيول أمس.

ولكن من المتوقع أن يشهد مؤشر كوسبي تقلبات بسبب المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية المحيطة باقتراح عزل الرئيس يون، لكن المستثمرين تحركوا لشراء الصفقات على أساس الاعتقاد بأن الانخفاض الأخير في سوق الأسهم كان مفرطاً بالنظر إلى أن النظام المالي والاقتصادي في البلاد لا يزال قوياً. وقال لي كيونغ مين، المحلل في شركة دايشين للأوراق المالية لصحيفة "ذا كوريا هيرالد": "السوق قوية". ووفق التقرير، تم تداول العملة الكورية عند 1,431.9 وون مقابل الدولار في الساعة 3:30 بعد الظهر، بزيادة 0.3 وون عن الجلسة السابقة.

ويرى محللون أن العملة الكورية أظهرت مرونة كبيرة في مواجهة التقلبات السياسية، ويعزون ذلك إلى حد كبير إلى اقتصاد كوريا الجنوبية القوي القائم على التصدير، وباعتبار البلاد لاعبًا رئيسيًا في مجال التكنولوجيا والتصنيع، وخاصة في أشباه الموصلات والإلكترونيات، التي باتت من مقومات النمو الاقتصادي في المستقبل.

وأثر أداء هذه القطاعات بشكل كبير على قيمة الوون. وإذا ظل الطلب العالمي على الصادرات الكورية الجنوبية قوياً، فمن المرجح أن يدعم قوة العملة الكورية مقابل العملات الرئيسية الأخرى. كما تلعب سياسات أسعار الفائدة التي وضعها بنك كوريا المركزي دورًا حاسمًا في تحديد قيمة الوون. ويقول محللون إذا حافظ بنك كوريا المركزي على أسعار فائدة أعلى مقارنة بالدول الأخرى، فقد يؤدي ذلك إلى جذب الاستثمار الأجنبي الذي يسعى إلى تحقيق عوائد أفضل، وبالتالي تعزيز سعر صرف الوون.

ويرى محللون أن التوترات الجيوسياسية في شرق آسيا، وخاصة في ما يتعلق بكوريا الشمالية والعلاقات التجارية مع الصين والولايات المتحدة، يمكن أن تخلق تقلبات في أسواق العملات في آسيا. ويتخوف تجار العملات من حدوث تصعيد في التوترات السياسية تؤدي إلى هروب المستثمرين إلى عملات الملاذات الآمنة، وبالتالي تضعف الوون.

ووفق الصحيفة، قدمت المعارضة في كوريا الجنوبية طلبا ثانيا لعزل الرئيس يون سوك يول أمس الخميس، مع تزايد احتمال إقراره، مع إشارة المزيد من أعضاء الحزب الحاكم إلى أنهم سيؤيدونه. وجرى تقديم هذا الاقتراح بعد أن ألقى يون خطابًا متحديًا في وقت سابق المعارضة، وحاول فيه تبرير إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية الأسبوع الماضي، وأصر على أنه سيحارب أي قضية ضده.

(العربي الجديد)

المساهمون