ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد الهجمات في المنطقة

02 أكتوبر 2024
مخاوف من تعطل إمدادات النفط من المنطقة، الخليج العربي 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفاع أسعار النفط بسبب التوترات في الشرق الأوسط: ارتفعت أسعار النفط بعد إطلاق إيران صواريخ على إسرائيل، حيث زادت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.47% إلى 74.64 دولارا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.6% إلى 70.95 دولارا للبرميل.

- ردود الفعل الدولية على الهجمات الإيرانية: أكدت إيران أن هجماتها جاءت رداً على اغتيال قادة من حماس وحزب الله، بينما تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد، مما زاد من المخاوف من اندلاع حرب أوسع.

- تأثير الصراع على إمدادات النفط العالمية: تثير إيران مخاوف من اضطرابات في الإمدادات النفطية، حيث ارتفع إنتاجها إلى 3.7 ملايين برميل يومياً. تجتمع لجنة وزارية من أوبك+ لمراجعة وضع السوق، مع توقع رفع الإنتاج 180 ألف برميل يومياً اعتباراً من ديسمبر.

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بفعل مخاوف من أن يتحول الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب أوسع نطاقاً ويعطل إمدادات النفط من منطقة إنتاجه الرئيسية بعدما أطلقت إيران صواريخ باليستية على إسرائيل. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار أو 1.47 % إلى 74.64 دولارا للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.12 دولار أو 1.6 % إلى 70.95 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش. وقفز الخامان القياسيان بأكثر من 5% خلال التداول أمس الثلاثاء.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، إن أسواق النفط ركزت إلى حد كبير على مسألة ضعف التوقعات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على الطلب على الوقود. وأضافت: "مع ذلك، تحولت كفة الميزان بسرعة نحو المخاوف من انقطاع إمدادات النفط في الشرق الأوسط بعدما أطلقت إيران صواريخ باليستية على إسرائيل". 

وقالت إيران إن الهجمات جاءت ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو/تموز الماضي، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة الماضي، و"تنفيذاً لحقها المشروع في الدفاع، وتشديد جرائم الكيان في غزة والعدوان على لبنان". 

وأكدت إيران في وقت مبكر اليوم الأربعاء، أن هجومها الصاروخي على إسرائيل انتهى ما لم يقع المزيد من الاستفزازات، فيما تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على طهران وسط تصاعد المخاوف من حرب أوسع نطاقا. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل، بينما قالت طهران إن أي رد سيقابل "بدمار واسع النطاق"، مما أثار مخاوف من حرب أوسع نطاقاً. وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل، حليفتها القديمة، وحدد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بشأن الشرق الأوسط اليوم الأربعاء. وذكر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أنه يعقد اجتماعا بشأن الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وإيران عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتج رئيسي للنفط في المنطقة. وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة إن التدخل المباشر لإيران، العضو في أوبك، يثير احتمال حدوث اضطرابات في إمدادات النفط، وأضافوا أن إنتاج إيران من النفط ارتفع إلى أعلى مستوى في ست سنوات عند 3.7 ملايين برميل يوميا في أغسطس /آب. وذكرت كابيتال إيكونوميكس في مذكرة أن "التصعيد الكبير من جانب إيران يهدد بجر الولايات المتحدة إلى الحرب... تقدم إيران حوالي 4% من إنتاج النفط العالمي، لكن الاعتبار المهم سيكون ما إذا كانت السعودية ستزيد الإنتاج إذا تعطلت الإمدادات الإيرانية". 

وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إنه اجتمع مع مستشاريه للأمن القومي والاقتصاد اليوم الأربعاء، لمناقشة الصراع في الشرق الأوسط ودعا إلى التعامل سريعا ولكن بشكل مدروس مع أي تداعيات على إمدادات الطاقة في البلاد. 

اجتماعات أوبك+ تبحث وضع السوق وأسعار النفط 

في السياق، تجتمع لجنة وزارية من أوبك وحلفاء لها بقيادة روسيا، فيما يعرف بتحالف أوبك+، في وقت لاحق من اليوم، لمراجعة وضع السوق، مع عدم توقع أي تغييرات في السياسة. ومن المقرر أن يرفع أوبك+ الإنتاج 180 ألف برميل يوميا اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول. 
وذكرت صحيفة وول ستريت، اليوم الأربعاء، نقلا عن مندوبين في تحالف أوبك+ أن وزير النفط السعودي قال إن أسعار النفط قد تنخفض إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يلتزم أعضاء المجموعة بحصص الإنتاج المتفق عليها.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، اليوم الأربعاء، إن تحالف أوبك+ يقوم بعمل "نبيل" في تحقيق التوازن في سوق النفط حتى لو لم ينتج معظم النفط في العالم. ولم يعلق المزروعي على التوقعات قصيرة الأجل بشأن أسعار النفط في عام 2025، وقال إن هناك الكثير من العوامل المتغيرة بما في ذلك العوامل الجيوسياسية.

وانخفضت أسعار النفط في عام 2024، إذ وصل خام برنت الشهر الماضي إلى أقل من 70 دولارا للبرميل لأول مرة منذ عام 2021، تحت ضغط القلق بشأن الطلب العالمي وزيادة المعروض خارج أوبك+. وخفضت مجموعة أوبك+ الإنتاج بنحو 5.7% من الطلب العالمي في سلسلة خطوات تم الاتفاق عليها منذ أواخر 2022.

وقالت خمسة مصادر من المجموعة لوكالة رويترز إن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة اليوم الأربعاء ليس من المرجح أن يوصي بأي تغييرات على الخطة الحالية التي تنص على البدء في إلغاء بعض تخفيضات الإنتاج اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون