إنتاج قياسي للحبوب في الصين بلغ 149.78 مليون طن

مع بقاء المساحة المزروعة من الحبوب الصيفية مستقرة وزيادة العائد لكل وحدة مساحة، فإن محصول الحبوب الصيفي في عام 2024 زاد بنسبة 2.5% في الصين على أساس سنوي. وقد أرسى هذا المعدل المرتفع أساسًا متينًا لإنتاج الحبوب المستقر على مدار العام، ما يزيد من تمكين الصين لتحقيق هدف إنتاج الحبوب وتقديم الدعم للتنمية الاقتصادية المستدامة. وأعلنت مصلحة الدولة للإحصاء، اليوم الجمعة، أن إجمالي إنتاج الصين من الحبوب الصيفية بلغ 149.78 مليون طن في عام 2024، بزيادة قدرها 3.627 ملايين طن، أو 2.5%، مقارنة بمستويات عام 2023. ومن بينها، بلغ إنتاج القمح 138.22 مليون طن، بزيادة 2.7%، أو 3.658 ملايين طن، مقارنة بعام 2023. وتعد الحبوب الصيفية هي الموسم الأول لإنتاج الحبوب السنوي في الصين، ومعظمها من القمح الشتوي.

وفي السنوات الأخيرة، واجهت الصين تحديات مختلفة في قطاعها الزراعي، بما في ذلك آثار تغير المناخ، وتدهور التربة، وندرة المياه. ولكن الحكومة الصينية نفذت سياسات تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز الممارسات المستدامة التي تعطي الأولوية للتنمية الريفية وتحديث الزراعة. واعتبارًا من أواخر عام 2023 وحتى عام 2024، لا يزال الإنتاج الزراعي في الصين قويًا، ولكنه يتعرض لضغوط من عوامل خارجية، مثل اضطرابات سلسلة التوريد العالمية وتقلب أسعار السلع الأساسية. وتواصل الحكومة التركيز على الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية الأساسية، بينما تتعامل أيضًا مع العلاقات التجارية التي تؤثر على الواردات والصادرات الزراعية، وفق تقارير متخصصة في الزراعة في الصين.  

ويؤكد بنك الصين، البنك المركزي في البلاد، أهمية دعم التمويل الريفي لتعزيز الإنتاجية الزراعية. ويدعو إلى زيادة الاستثمار في تقنيات الزراعة الحديثة وتحسين البنية التحتية لضمان الاستدامة على المدى الطويل. ويسلط البنك الصناعي والتجاري الصيني الضوء على الحاجة إلى منتجات مالية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المزارعين. ويركز البنك على القروض الصغيرة التي يمكن أن تساعد المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في الوصول إلى الموارد اللازمة لإنتاج المحاصيل. ويشارك بنك التعمير الصيني بنشاط في تمويل المشاريع الزراعية واسعة النطاق التي تهدف إلى تحسين الكفاءة من خلال الميكنة. ويشير إلى التزام قوي من جانبه بدمج التكنولوجيا في الممارسات الزراعية التقليدية.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

هاجس الغذاء يؤرق الصين.. بكين تستحوذ على أراض زراعية في 100 دولة

كما يركز البنك الزراعي الصيني على تعزيز الأمن الغذائي من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في كل من إنتاج المحاصيل وإدارة الثروة الحيوانية. ويشدد البنك على أهمية الممارسات المستدامة للتخفيف من الآثار البيئية. ويعمل بنك التجار الصيني على إدخال الحلول المصرفية الرقمية في الزراعة، ويدعو إلى إنشاء منصات تسهل وصول المزارعين إلى الائتمان مع تعزيز الشفافية في المعاملات.

ويلاحظ أن الصين، التي يصل عدد سكانها إلى 1.417 مليار نسمة في العام الجاري 2024، تركز بشكل كبير على الأمن الغذائي في البلاد، وتدفع  كل المؤسسات المالية في دعم الزراعة. ويشير بنك شنغهاي بودونغ للتنمية إلى أهمية اتفاقيات التجارة الدولية التي تؤثر على الصادرات الزراعية، ويراقب عن كثب اتجاهات السوق العالمية التي يمكن أن تؤثر على استراتيجيات التسعير المحلية للمنتجات الزراعية الصينية.