إسرائيل توسع قصفها للمرافق الاقتصادية السورية: المطار خارج الخدمة

12 يونيو 2022
تعليق الرحلات لمدة غير محددة (Getty)
+ الخط -

يؤكد العامل السابق في قطاع الطيران المدني "حسين.م" لـ "العربي الجديد" أن القصف الإسرائيلي الأخير لمطار دمشق الدولي "كان كبيراً ومؤثراً"، لأنه استهدف المدرج الوحيد الباقي في الخدمة، إضافة إلى تضرر برج المراقبة وصالة المسافرين الثانية، وذلك بعدما استهدفت إسرائيل، العام الماضي، المدرج الثاني.

ويؤكد أن مطار دمشق الدولي اليوم، خرج بالكامل من الخدمة، مع إعلان حكومة بشار الأسد، أمس، تعليق الرحلات من مطار العاصمة ونقل الرحلات إلى مطار حلب شماليّ سورية.

وحول عودة مطار دمشق لاستقبال الرحلات أو الإقلاع، توقع المتخصص الذي طلب عدم ذكر اسمه كاملاً، أن الأمر لن يطول كثيراً: "أتوقع الإصلاح بمساعدة إيران وروسيا". ووصف إيران بالمتضرر الأكبر لأن رحلاتها الجوية "المدنية وحمولات المواد والأسلحة" كانت جميعها تأتي إلى مطار دمشق "القريب من مراكزها بريف دمشق ومن لبنان الذي تورد فيه إلى حزب الله". كذلك تأذت شركات طيران عربية، التي لم تنقطع عن مطار دمشق الدولي، منها الخطوط الكويتية التي عادت أخيراً لتسيير رحلات إلى دمشق.

ويضيف حسين أنه جرى ضرب ميناء اللاذقية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وقصفت إسرائيل مطار دمشق الدولي، وهو ما "يعتبر تطوراً باستهداف إسرائيل المرافق الاقتصادية" التي تستخدمها إيران بنقل الأسلحة ومعدات صناعية إلى سورية ولبنان.

وكانت حكومة بشار الأسد قد أعلنت تعليق الرحلات الجوية من مطار دمشق الدولي وإليه، وذلك بعد ساعات من ضربات جوية إسرائيلية فجر الجمعة، قيل إنها استهدفت مستودعات تابعة لفصائل مرتبطة بإيران جنوب العاصمة السورية. 

كذلك أعلنت شركة أجنحة الشام للطيران (خاصة) أنها غيّرت مسار جميع رحلاتها إلى مطار حلب الدولي. وكانت إسرائيل قد قصفت في ديسمبر العام الماضي، مرفأ اللاذقية، ما "قضى على مئات الحاويات" بحسب تصريح سابق من المخلص الجمركي صفوان ديب لـ"العربي الجديد" الذي أكد تدمير ما أفرغته الباخرة الإيرانية وقتذاك، إضافة إلى محولتي كهرباء رئيسيتين لتغذية روافع الشحن والتفريغ.

ووصف رئيس غرفة صناعة دمشق، سامر الدبس خلال تصريحات نقلها الإعلام السوري الرسمي، عن الخسائر الكبيرة بالمرفأ قائلاً: "الضرر كبير ولا يمكن حصره، لأن حجم الخسائر في الحاويات لم يُحصَ حتى الآن"، معتبراً أن إسرائيل تريد ضرب الاقتصاد السوري والتجارة مع إيران.

ويذكر أن مرفأ اللاذقية عاد بعد عشرين يوماً من القصف الإسرائيلي للخدمة، فيما لم تعلن حكومة بشار الأسد اليوم أي موعد لعودة مطار دمشق الدولي إلى الخدمة، فبيان وزارة النقل اكتفى بالتأكيد أن القصف الإسرائيلي "استهدف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي، وأخرج المهابط من الخدمة"، ما استدعى "تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعارٍ آخر".

المساهمون