إرسال حبوب مجانية إلى دول فقيرة يتصدرها السودان والصومال وجيبوتي باتفاق بين أردوغان وبوتين

04 نوفمبر 2022
اتصالات مكثفة أجراها بوتين وفريقه مع أردوغان ضمن عودة روسيا إلى اتفاق الحبوب (فرانس برس)
+ الخط -

اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على أن شحنات الحبوب التي تُرسل بموجب اتفاق التصدير من موانئ البحر الأسود يجب أن تذهب إلى الدول الأفريقية الفقيرة مجانا.

وكشف أردوغان عن هذه المعلومة خلال مشاركته في معرض "موصياد إكسبو" الذي تنظمه جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين "موصياد" التركية في مدينة إسطنبول اليوم الجمعة، بعدما استأنفت موسكو، يوم الأربعاء، مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب المبرم سابقا بوساطة من الأمم المتحدة وأنقرة.

وأوضح الرئيس التركي أن أنقرة ستعمل على ضمان وصول سفن الحبوب إلى جميع البلدان المحتاجة، وفي مقدمتها الصومال وجيبوتي والسودان، لافتا إلى أن بوتين هو من عرض إرسال الحبوب "مجانا" إلى دول محتاجة.

وقال ما حرفيته إن "السيد بوتين عرض خلال اتصالي به إرسال الحبوب بطريقة مجانية إلى دول مثل جيبوتي والصومال والسودان، وتوافقنا في الرأي بشأن ذلك"، حسب ما نقلت الأناضول، مضيفا: "سنعمل على ضمان وصول سفن الحبوب إلى جميع البلدان المحتاجة، وفي مقدمتها الصومال وجيبوتي والسودان التي تعاني أزمة غذائية ومجاعة خطيرة".

ومن بكين، دعا المستشار الألماني أولاف شولتز، الجمعة، الرئيس الروسي إلى تمديد الاتفاق الذي يسمح بمرور شحنات الحبوب بشكل آمن من أوكرانيا لتجنّب أزمة جوع.

وقال للصحافيين خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الصينية: "أحض الرئيس الروسي على عدم رفض تمديد اتفاق الحبوب الذي تنقضي مهلته خلال أيام.. يجب عدم استخدام الجوع سلاحا"، حسب ما أوردت فرانس برس.

ومن المقرر تجديد اتفاق يوليو/تموز الخاص بصادرات الحبوب في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد 3 أيام من اختتام قمة مجموعة العشرين في بالي، علما أن بوتين انتقد الاتفاق مرارا وتكرارا.

وأمس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تشارك في مجموعة العشرين إذا حضر بوتين، فيما لم يؤكد الزعيم الروسي بعد ما إذا كان سيفعل ذلك أم لا.

وكواحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، اضطرت أوكرانيا إلى وقف جميع عمليات التسليم تقريبا بعدما غزتها روسيا في 24 فبراير/شباط 2022.

وفيما يصر بوتين على أن الحبوب تذهب أساسا إلى الدول الأوروبية وليس إلى الدول الفقيرة، تدحض أوكرانيا والدول الأوروبية هذه الاتهامات.

المساهمون