أميركا الأولى عالمياً في تصدير الغاز المسال للشهر الثاني

03 فبراير 2022
أكثر من ثلث الشحنات الأميركية وصلت إلى الموانئ الأوروبية الشهر الماضي (Getty)
+ الخط -

أظهرت بيانات، أنّ الولايات المتحدة الأميركية تصدرت قائمة أكبر مُصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم للشهر الثاني على التوالي خلال يناير/كانون الثاني الماضي، متجاوزة قطر التي كانت تحتل الترتيب الأول في هذا المجال.

ويأتي التقدم الأميركي، في الوقت الذي تستقبل فيه أوروبا مزيداً من الشحنات لمواجهة أزمة الطاقة المتفاقمة في فصل الشتاء، والرغبة في تعزيز الإمدادات خوفا من اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا قد تؤدي إلى قطع الإمدادات الروسية للقارة العجوز.

سجلت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية رقماً قياسياً بلغ 7.3 ملايين طن في يناير/كانون الثاني، وفق بيانات الشجن التي جمعتها وكالة بلومبيرغ، ليبتعد المركز الأول للمرة الثانية عن قطر منذ ديسمبر/كانون الأول.

وأظهرت البيانات أنه أكثر من ثلث 101 شحنة أميركية وصلت إلى الموانئ الأوروبية الشهر الماضي، في حين ذهبت خمس الشحنات إلى وجهات في أميركا اللاتينية، وما زال الباقي قيد العبور. في المقابل صدَّرت قطر 97 شحنة وفق الوكالة الأميركية، وصل أكثر من نصفها إلى وجهات آسيوية، في حين وصلت 7 منها إلى الموانئ الأوروبية، وما زال الباقي قيد العبور.

وبلغ إجمالي الصادرات القطرية من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الماضي بأكمله نحو 83.9 مليون طن، بما يعادل 21.6% من تجارة العالم في هذه المادة، مقارنة بحوالي 83 مليون طن في 2020، لتتصدر كبار الموردين للسنة الخامسة على التوالي.

ووصلت الصادرات القطرية إلى نحو 25 وجهة حول العالم، لتأتي السوق الآسيوية في المرتبة الأولى بحصولها على قرابة 54.2 مليون طن، بما يعادل نحو 65% من إجمالي الصادرات القطرية، تليها السوق الأوروبية بنحو 16.4 مليون طن بنسبة 20% وأميركا الجنوبية 1.9 مليون طن ومنطقة الشرق الأوسط 4.2 ملايين طن.

في المقابل يتوقع موقع "أويل برايس" العالمي، أن يحفز الطلب المتزايد على الغاز في آسيا عقود الغاز الطبيعي المسال الأميركية طويلة الأجل، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "ستمتلك أكبر قدرة تصدير للغاز الطبيعي المسال في العالم في أقرب وقت من هذا العام، بما يتجاوز قدرة قطر وأستراليا كأكبر دولتين مُصدرتين".

وأشار الموقع في تقرير له، أمس، إلى أنّه يمكن لأميركا أن تضيف المزيد من القدرة على شحن الغاز إلى جميع أنحاء العالم في السنوات القادمة، إذا حصلت المزيد من المشاريع على التمويل اللازم للمضي قدماً في الإنتاج.

المساهمون